الاختبارات,, شبح يخيف الكثير من أبنائنا الطلاب ويسبب لهم الرهبة وخصوصا عند اقترابها,والواقع اننا نحن وليس غيرنا من اوجد هذه الرهبة في هؤلاء الأبناء، أحيانا باهمالنا وعدم متابعتهم طوال أيام الدراسة ومن ثم شعورهم بالضغط النفسي والتعب الجسدي عند حلولها نتيجة عدم الاستعداد لها مما يجعلهم يكرهون هذه الاختبارات لأنهم لا يستطيعون تقديم شيء فيها، وأحيانا بتوعدنا لهم ان أخفقوا فيها ومقارنتهم بزملائهم الآخرين، وعدم الثقة بهم أحيانا بتحقيق النتائج المرجوة منهم فيها، كما ان الجو النفسي الذي تعيشه الأسرة عند قدوم الاختبارات ينعكس على الأبناء في عدم استقرار نفسيتهم أثناءها, ولكي نجنب أبناءنا تلك الرهبة من هذه الاختبارات لا بد من: 1 متابعة أبنائنا خلال أيام الدراسة والتأكد من مذاكرتهم لدروسهم أولا بأول والسير وفق برنامج منسق على مدار أيام السنة وجدول يومي يجمع بين جوانب الدراسة والراحة والترفيه، وذلك له دوره في شعورهم بالاطمئنان والاستقرار النفسي عندما تأتي الاختبارات. 2 غرس الثقة فيهم وبقدراتهم وتحسيسهم بسهولة هذه الاختبارات وانه ليس هناك شيء صعب أمام الطالب الذي يذاكر دروسه في حينها لأن ذلك سيجعله يتمنى مجيئها نظرا لاستعداده لها ومن ثم حرصه على تحقيق نتيجة أفضل فيها لأن لديه ما يقدمه أثناءها، وبالتالي سيشعر جميع أفراد الأسرة بأن أيام الاختبارات لا تختلف عن غيرها من أيام الدراسة. 3 عدم مقارنة نتائج أبنائنا بغيرهم فكل انسان له قدراته وامكاناته، وقد يكرهون من يقارنون بهم. 4 عدم توعد الأبناء ان هم أخفقوا في هذه الاختبارات فذلك مما يمكن الخوف والرهبة منهم فلا يستطيعون التوفيق بين تحقيق النتائج المؤملة منهم في الاختبارات وبين المصير الذي ينتظرهم لو فشلوا فيها,فالاختبارات تظل في نهاية الأمر قياساً لتحصيل الطالب أثناء الدراسة. عمر بن سليمان الشلاش المرشد الطلابي بمجمع الأمير سلطان التعليميى ببريدة القسم المتوسط