تواصل الفعاليات الثقافية والفنية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية تقديم كل ما لديها لينال اعجاب الزوار والمهتمين وفي كل عام تقدم لجنة الفنون التشكيلية بالحرس الوطني معرضا تشكيليا وهذه السنة قدمت اللجنة معرضا ضم بين جنباته 143 عملا فنيا قدمها 120 فنانا وفنانة. حمل المعرض هذا العام عنوان انتفاضة الاقصى حيث خصصت قسما كبيرا من المعرض ليتحدث عن هذه القضية الاسلامية والعربية التي شغلت العالم اجمع والقسم الآخر اشتمل على عدد من المواضيع مثل التراثية والتجريدية والواقعية وغيرها وقد استخدم الفنانون لإنتاج هذه الاعمال بعض الخامات البيئية والالوان المائية والزيتية وغيرها. الأقصى قبلة المسلمين الأولى المذابح اليومية والمشاهد المتكررة للظلم الذي يلقاه الشعب الفلسطيني حركت مشاعر الانسانية لدى الجميع ولم يكن الفنان التشكيلي الا واحدا منهم فعبر عن ذلك بألوانه وخطوطه، فجاءت تلك الالوان ممتزجة بالدماء، دماء الشهداء النقية، اما الخطوط فهي في حركة دائبة لم تستقر وكأنها تقول: ان الانتفاضة مستمرة ما دام العدو موجوداً والدم سيظل رطبا ينشر رائحته لتزكم انوف العدو ولتعطر تلك الأرض الطاهرة هذا ما حملته تلك اللوحات وهذه هي الاحاسيس الصادقة النابعة من قلوب لا تعرف سوى النصر ولن تقبل بالهزيمة ما دام الشعار المرفوع لا إله إلا الله محمد رسول الله . اللجنة وعمل مستمر عملت اللجنة المنظمةة للمعرض طوال الوقت ليظهر بالصورة المطلوبة ولمعرفة ما قامت به اللجنة التقت الصفحة بأحد اعضائها الاستاذ خالد باشميل الذي قال: اللجنة المسؤولة عن المعرض برئاسة الاستاذ عبدالعزيز السواجي الذي يملك الخبرة الكافية لمثل هذه الأعمال، فقد عملت كل جهدها لترى المعرض بهذا الشكل، فقد قامت باعداد وترتيب الصالة وتجهيز الاعمال للعرض قبل الافتتاح والآن تعمل على للإشراف على الزوار وعن كيفية اختيار الاعمال قال: ان هناك لجنة من قبل اساتذة الجامعات قاموا باختيار الأعمال الصالحة للعرض, وحول بيع الأعمال قال: يحدد الزائر العمل الذي يريد ثم نقوم بالاتصال بالفنان والتفاهم معه حول بيع العمل وبالتالي نجعل الزائر يتصل بالفنان مباشرة ويتم الاتفاق بينهما. اما عن مستوى الصالة فقد اضاف قائلا: قد تكون الصالة مناسبة في الأعوام السابقة اما الآن، ومع التطور في مستوى الفنانين التشكيليين السعوديين لم تعد الصالة مناسبة لا من حيث المساحة ولا من حيث التجهيزات فالاعمال المعروضة تفوق مستوى الصالة، وهذا بلاشك يبشر بالخير. تطلعات يتطلع المهتمون بالحركة التشكيلية بأن يكون المعرض في إحدى الصالات التي تتناسب مع الحدث مثل صالة الأمير فيصل بن فهد او في أحد الفنادق. يتطلع الزوار لهذه المعارض بأن تكون اسعار الأعمال بجانب كل عمل لكي تختصر المسألة ما بين سؤال واجابة. يتطلع المتابعون الى وجود كتيب يحوي بعض الأعمال وقرارات نقدية. يتطلع الفنانون الى ان يكون هناك ندوات اضافة الى معرض شخصي بجانب المعرض الجماعي.