قني اكثر من كاتب متفائل في تحليل الميزانية الجديدة للعام المقبل التي بلغت 215 مليار ريال وهو رقم افرز تفاصيل تبشر بالخير من خلال مفردات الجهات التي اغدقت عليها الميزانية الجديدة لا سيما ما يتعلق بالتعليم والتدريب (ما يعادل ربع الميزانية) واستحداث 27000 وظيفة جديدة لتستوعب عمالة محلية تقلل من نسبة العمالة الوافدة على افتراض ان جهات التوظيف سوف لن ترفع شعار لا يوجد وظائف كما تفعل رئاسة تعليم البنات في اليافطات التي وضعتها على كافة مداخل الرئاسة للمنطقة الوسطى مع قبول (17000) طالب في الكليات ومعاهد التعليم الفني اي ان استيعاب هذا العدد (من خريجي الثانوية العامة) الذين سوف يضافون الى اعداد طالبي العمل مستقبلا ولكن بعد تسلحهم بقدرات علمية وعملية ارفع من السابق قد تنجيهم من شعار الخبرة المرفوع كسلاح للرفض. وكما قال المحللون فهذه الميزانية هي الاولى بعد سبعة عشر عاماً تخرج من نطاق العجز وتمكنها من التخفف من التزامات القروض الخارجية بفضل الله واعتمادا على ارتفاع اسعار البترول في الشهور الماضية وطرح سيولة في الاسواق عن طريق تنفيذ بعض المشاريع المستعجلة كبناء مستشفيات جديدة واقامة دور للتعليم وغيرها مثل تنفيذ بعض الطرق القصيرة الملحة في مناطق مختلفة من البلاد التي أدى تأخير تنفيذها الى اضرار مادية جسيمة وحوادث طرق ذهب ضحيتها العشرات وكم كنت اتمنى ان ترصد مبالغ لخصخصة بعض المصالح التي تمت دراستها مثل تمديد سكك الحديد الى مناطق المملكة المختلفة بحيث تربط اطراف البلاد ووسطها ببعض بدخول القطاع الخاص كمساهم في مثل هذا المشروع الحيوي الذي ينطوي على اثار اقتصادية واجتماعية بالغة الاهمية تدخل في نطاق التحديث الذي تتطلع اليه البلاد في هذا العصر الذي يواكب حث الاستثمارات الاجنبية للمساهمة في مشاريع صناعية وتنموية ذات مردود طيب ان شاء الله. كما ينتظر حملة القلم خصخصة وسائل الاعلام لا سيما الاذاعة والتلفزيون واعادة النظر في قوانين النشر والطباعة والاعلان وتشجيع الانتاج الثقافي المحلي الذي يشكو الركود ولا ينال التشجيع المطلوب من الجهات الرسمية. { للمراسلة: ص,ب 6324 الرياض: 11442