أرجو ألا تعتقد بعض المصالح أن امتداح مرفق من مرافقها يعني اكتمال انجازاتها وان نجاحها لا يحتمل الاخفاق في نواح أخرى,, ولعل وزارة المواصلات من بين الجهات التي نالت الكثير من الاطراء والمديح في اعقاب تحقيق منجزها الحضاري المتمثل في هذه الطرق الحديثة في مختلف انحاء البلاد وربط كافة المناطق بخطوط جيدة هي الاحدث والأرقى في اكثر الدول العربية ولاسيما ان تضاريس بلادنا تشكل عقبة كأداء في وجه ذلك الطموح الذي تحقق ولله الحمد,, الا ان وزارة المواصلات ينبغي ألا تتهرب من اخفاقاتها في نهايات طرق هامة وأعني بها طريق الرياضالطائف الذي تشكل نهاياته اجزاء مثل البثور في وجه حسناء وذلك لغياب الصيانة بما في ذلك الطريق الفرعي من الميقات في الطائف الى مكةالمكرمة فهذا الطريق القصير مهمل جداً وقد تجاهلته الصيانة كلية,, كما لا أنسى اسوأ نهاية في طريق حديث وأعني به الموصل مابين الدمام والخفجي بمسافة لا تقل عن مئتي كيلو متر هذا الجزء الضيق ترك مرتعاً للجمال السائبة التي تسرح وتمرح ما بين جانبيه بكل حرية بعد أن تجاسر أصحاب تلك الجمال على قطع الفواصل ما بين الطرق وبقية الصحارى عندما عبثوا بالاسلاك الشائكة للسماح للجمال بالتنقّل بين المسافات التي يخترقها الطريق وهي عملية دنيئة أدت الى حدوث كوارث عند اصطدام الجمال بالعربات التي تتخذ من الطريق وسيلتها للانتقال ما بين الدمام والكويت مروراً بالخفجي وضيق الطريق يؤدي الى حوادث مؤلمة ولاسيما والاشاوس من السائقين يتصارعون مع الموت بزيادة السرعة لمركباتهم ليذهب الاطفال والنساء ضحية هذا التهور فلماذا تهمل الوزارة هذه المسافة من الطريق رغم النداءات المتكررة من كافة المواطنين الذين عانوا من هذا الطريق ودفعوا ثمن استعماله باعتباره الطريق البري الوحيد الذي يربط الدمام والكويت، وهكذا فان انجازات وزارة المواصلات المضيئة سوف تضيع في ختام هذه النهايات التي تحتاج منها الى المبادرة لتصحيح اوضاعها بأسرع وقت ممكن رغم علمنا انها تحتاج الى اعتمادات مالية كبيرة ولكن الدولة وفرت للطرق منذ نصف قرن مبالغ ضخمة لن تتراجع عن انجازات ماتبقى من احتياجات ضرورية لاكتمال هذا المنجز الحضاري الذي بدأته في اختراق جبال الهدا وهو جهد عملاق سوف يبقى ماثلاً على مدى التاريخ في هذا الجزء من بلادنا العزيزة ليعكس قدرتنا على اختراق اي مانع في سبيل تحقيق طموحاتنا,. للمراسلة ص,ب 6324 الرياض 11442