جدة - عبدالله الدماس - خالد الصبياني ما أن لامست أولى قطرات المطر أمس أديم مدينة جدة، إلاّ وارتفعت أنظار السكان للسماء في خوف من إعادة ذكريات مأساة سيول الأربعاء التي شهدتها المحافظة في شهر ذي الحجة من العام قبل الماضي، حيث شهدت جدة أمس أمطاراً غزيرة دفعت بعض المدارس إلى السماح بخروج الطلاب وإخلاء المدارس تحسباً لأي طارئ قد يحدث نتيجة الأمطار وسط استنفار كبير من الجهات المعنية، وتمركزت غزارتها في المنطقة الشمالية التي شهدت ارتفاعاً في منسوب المياه، وأدت الأمطار إلى ازدحام الشوارع وارتباك للحركة المرورية بسبب تداخل السيارات في التقاطعات لتعطُّل بعض الإشارات المرورية وارتباك حركة السير بفعل الأمطار. إلى ذلك تم تحويل عدد من الرحلات القادمة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إلى عدد من مطارات المملكة بسبب الأحوال الجوية، وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد الخيبري أنه تم تحويل طائرات الخطوط السعودية القادمة من الرياض إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة وطائرات الخطوط السعودية القادمة من الخرطوم إلى مطار الملك عبدالله الإقليمي بجازان. كما تم تحويل طائرات ناس القادمة من الرياض والدمام وحلب إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة وطائرة الخطوط المصرية القادمة من القاهرة إلى الرياض. من جهته أوضح العميد عبدالله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة بأن إدارته لم تسجل أية حوادث نتيجة الأمطار مطالباً في الوقت ذاته المواطنين بالابتعاد عن أماكن تجمع المياه ومواقع الخطر أثناء هطول الأمطار. وفي ذات السياق، أوضح المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بأن الفرصة لازالت مهيأة لهطول المزيد من الأمطار، مشيراً إلى أنه وبناء على التوقعات التي تتابعها الأرصاد فإن المحافظة ستشهد أمطاراً خلال اليومين القادمين.