نعم إنه ملك الإنسانية وقائد مسيرتنا المباركة وباني أمجادها سيدي والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله وأمد في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية -.. الملك العادل الأمين ذو القلب الرحيم الراعي لهذه الأمة والقريب دائماً من أبنائه وإخوانه المواطنين في شتى أجزاء هذا الوطن الشامخ.. ملك سخر جل وقته وراحته وجهده وفكره من أجل أبنائه وإخوانه المواطنين حتى تحقق لهم على يديه الكريمتين ما كانوا يتطلعون إليه في مختلف مجالات الحياة.. فما نراه على أرض الواقع اليوم من نمو في الاقتصاد وتطور في المشاريع والمرافق أكبر شاهد على اهتماماته -أيده الله- على النهوض في هذه البلاد الطيبة المباركة والتي أصبحت -ولله الحمد- تقف اليوم في مصاف الدول المتقدمة إلى جانب الرعاية الكريمة الذي يحظى بها المواطن السعودي أينما كان موقعه من القائد العظيم سيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- كل ذلك في ظل بحبوحة العيش الرغيد الذي ينعم بها المواطن والمقيم تحت مظلة الأمن الوارفة.. ولا ننسى الدور البارز والمميز الذي قام ويقوم به المليك المفدى الراعي الأمين لهذه الأمة في الوقوف مع إخوانه وأشقائه قادة الدول العربية والإسلامية بما يحقق الخير والسؤود لشعوبهم وبلدانهم. وهذا النهج العظيم لقادتنا الأمناء الأوفياء يعود لما تتمتع به السياسة الحكيمة المعمول بها في هذه البلاد من نزاهة وحنكة عظيمة وبعد نظر وقرارات صائبة واهتمام بالغ، وهذه جميعها تصبّ في مصلحة العرب والمسلمين، وقد أولت المملكة العربية السعودية من خلال قادتها العظماء قضية العرب والمسلمين الأولى (فلسطين) جل الرعاية والاهتمام.. بل إن المملكة العربية السعودية الدولة التي ناصرت القضية ووقفت إلى جانب الاشقاء الفلسطينيين وقدمت لهم كل ما تملك دون كلل أو ملل أو أن تتبع ما قامت به (بمنه) بل تعتبر ذلك واجباً عليها تجاه الأشقاء في فلسطين منذ عهد المؤسس الأول جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- وحتى يومنا هذا.. كما نراه وأعني به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- يقف إلى جانب إخوانه من قادة الدول العربية والإسلامية في العراق والسودان وأفغانستان ولبنان والبوسنة والهرسك والصومال وفي أي بقعة من العالمين العربي والإسلامي وهو الحريص -حفظه الله- على لم الشمل وتوحيد الصف فسرعان ما يبادر إلى مساندتهم ومد يد العون لهم في ظل المؤتمرات التي رعتها المملكة والتي تصب في مصلحة القضايا العربية والإسلامية فنراه -أيده الله- يتابع باهتمام بالغ كل ما يجري على الساحتين العربية والإسلامية ويجري اتصالات مع عدد من زعماء العالم للبحث والتشاور فيما من شأنه رفعة العرب والمسلمين من مكان إقامته في الولاياتالمتحدهالأمريكية حيث يقضي فترة النقاهة من جراء العملية الجراحية التي أجريت له -حفظه الله- والتي تكللت -ولله الحمد- والمنة بالنجاح.. فعشت يا خادم الحرمين الشريفين لشعبكم الوفي وشعوب الأمتين العربية والإسلامية ونسأله جل وعلا أن يمد في عمركم ويردك إلينا عاجلاً غير آجل وأنتم -حفظكم الله- في أتم صحة وأحسن حال لمواصلة مسيرة البناء المباركة وأن يمدكم بعونه وتوفيقه حيال تحقيق ما تتطلعون إليه، أيدكم الله بنصره وأن يسدد على طريق الخير خطاكم وأن يجعل كل ما قمتم وتقومون به -حفظكم الله- من جهود مباركة وأعمال إنسانية ومساع حميدة في موازين حسناتكم، وأن غبتم يا خادم الحرمين عن العيون.. فالقلوب معكم أبا متعب وأن يحفظ عضديك نائبكم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء. صالح بن حمود القاران -مدير عام المراسم بإمارة منطقة الحدود الشمالية