هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) مساء أمس الجمعة باستخدام القوة لإطاحة لوران غباغبو المتشبث بالحكم في ساحل العاج، كما جاء في البيان النهائي لقمة قادتها المجتمعين في أبوجا. ودعت المنظمة في بيان غباغبو إلى التنحي عن السلطة وقالت (ايكواس) أمس إنها سترسل مبعوثا خاصا إلى ساحل العاج لإبلاغ الرئيس لوران جباجبو المنتهية ولايته بأن عليه أن يتنحى وإلا واجه «القوة الشرعية».وأضافت المجموعة التي تضم 15 دولة عقب قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا أنها ستعقد اجتماعا لرؤساء أركان جيوش دولها للتخطيط لتحرك محتمل إذا لم يتنازل جباجبو عن السلطة. إلى ذلك اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالحسن واتارا كرئيس شرعي لساحل العاج بعد أن قالت المنظمة الدولية انه فاز على لوران غباغبو في انتخابات الرئاسة التي جرت الشهر الماضي. من جانب آخر يواجه لوران غباغبو المتشبث برئاسة ساحل العاج أزمة مالية قد تجعل من الصعب عليه الاستمرار في دفع رواتب موظفي الدولة بعدما حرمه البنك المركزي للاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا من التصرف في الأموال. وصعدت قوى عالمية ودول إفريقية من الضغط على غباغبو ليقبل بهزيمته في الانتخابات التي جرت يوم 28 نوفمبر وفوز منافسه الحسن واتارا في مواجهة أسفرت عن مقتل قرابة 200 شخص مما هدد بإعادة البلاد إلى الحرب الأهلية. وأصدر البنك إعلانا مساء الخميس الماضي قال فيه إنه لا يعترف بسلطة غباغبو كرئيس لساحل العاج وأن التصرف في الأموال سيكون فقط من حق «الحكومة الشرعية» لواتارا.