سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكومة المملكة بقيادة (رجل السلام) تنظر بعين الاعتبار إلى منظمة السلام والرياضة وستدعم أنشطتها في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال المنتدى الرابع للرياضة والسلام في موناكو.. نواف بن فيصل:
بدأت أمس في موناكو جلسات أعمال المنتدى الرابع للرياضة والسلام الذي تنظمه منظمة الرياضة والسلام في موناكو بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب (سفير السلام) وبحضور سمو الأمير البير الثاني أمير موناكو وشخصيات سياسية واقتصادية ورياضية من أنحاء العالم وممثلي المنظمات والهيئات الدولية المهتمة باستقرار الشعوب في مناطق العالم. وقد ألقى سمو الأمير نواف بن فيصل كلمة المملكة في المنتدى قال فيها سموه: أود أولاً أن أعبر عن سعادتي بالالتقاء بأسرة السلام والرياضة للمرة الرابعة من خلال المنتدى الدولي للسلام والرياضة بموناكو، إن حضور هذه النخبة المتميزة من الشخصيات والهيئات المعنية بالسلام والرياضة يعكس الاهتمام الدولي المتزايد بمنظمتنا ودورها الفعال في تعزيز جهود السلام في مختلف مناطق النزاع. وأبرز سموه ما حققته الرياضة خلال العقود الثلاثة الماضية من مكانة بارزة في كل دولة وقال: لا يخفى على أحد التأثير الإيجابي الذي تأتي به الأحداث الرياضية العالمية مثل دورات الألعاب الأولمبية ونهائيات كأس العالم لكرة القدم وغيرها من الألعاب ذات الشعبية العالية، مؤكداً أنه لا يقتصر تأثير هذه الأحداث على السياسة والاقتصاد والتنمية في جميع أرجاء العالم بل يتعداها إلى مجالات أخرى عديدة منها تعليم السلام الذي أصبح موضوعاً محورياً للحركة الرياضية اليوم يرى ذلك في نداءات الهدنة الأولمبية ومناهج التعليم الأولمبي وتأسيس منظمة السلام والرياضة والنمو المتسارع لأنشطتها. وبيّن سموه انه يصعب تنفيذ أي نشاط في مجال السلام والرياضة دون الشريك الأول والأساسي وهو «الحكومات» التي يقع على عاتقها الجانب الأكبر من الأعمال التنفيذية في غالبية الدول التي تحتاج إلى تعليم السلام من خلال الرياضة، منوها إلى ما قامت به منظمة السلام والرياضة من خلال التعاون مع الحكومات كنماذج إيجابية عن الدور الذي يمكن أن تقوم به الرياضة في تعزيز السلام وتنمية المجتمعات المنكوبة بسبب الحروب وأعمال العنف. وقال سموه في كلمته: إنه بالنسبة للحكومات أعتقد أن عليها إدراج قيم السلام والتعايش السلمي في مناهجها الدراسية وتحقيق هذه القيم من خلال الأنشطة الرياضية المكثفة علي المستويين المحلى والوطني وإقامة الندوات التوعوية للمجتمع الرياضي حول أهمية السلام.. والمبادلات والمشاركات الرياضية بين الدول، ويمكن لبعض الحكومات التي ليس لها علاقة مباشرة أن تعمل على تأمين الدعم المالي والفني مثلا لأنشطة تعزيز السلام، وفي جميع الأحوال ستقترن الأنشطة الرياضية المنفذة في هذه الأطر بأنشطة تعليمية تستهدف الأفراد والمجتمعات المحرومة منها. ونوه سمو الأمير نواف بن فيصل بالشراكة الإيجابية بين منظمة السلام والرياضة وحكومة المملكة المغربية الشقيقة المتمثلة في مشروع المراكز الرياضية الاجتماعية الذي يتم تنفيذه بإشراف معالي وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط.. وقال سموه: بعد اطّلاعي على تفاصيل هذا المشروع رأيت فيه نموذجاً يمكن أن تحتذي به الدول المعنية بدعم تعليم السلام من خلال الرياضة... بل ويمكن أن يكون أداة فعالة في تحقيق أهداف السلام والرياضة والتنمية الشبابية. وأعلن سموه عن مساندته لهذا المشروع الرائد من خلال رعاية «برنامج السلام والرياضة» الذي سينفذ قريباً بمشيئة الله بالتعاون مع الجانب المغربي بالمشاركة في تأسيس مركز نموذجي للخدمات الاجتماعية والرياضية والتعليمية للناشئة والشباب الذين يحتاجون إلى ذلك في أحد المحليات المغربية بتمويل شخصي من سموه. وأكد سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب في ختام كلمته أن حكومة المملكة العربية السعودية وقائدها رجل السلام الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تنظر بعين الاعتبار إلى منظمة السلام والرياضة... وستبدأ قريبا في دراسة سبل دعم أنشطتها, مشيراً إلى النجاح الذي تشهده أعمال المنظمة والاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو وكذا الجهود التي يبذلها السيد جويل بوزو - رئيس منظمة السلام والرياضة - التي كان لها أثر كبير في تسليط الأضواء على المنظمة وتأسيسها ومشروعاتها. متمنيا سموه التوفيق للجميع لتحقيق أهداف المنظمة.