تبادلت إيران والدول الغربية التصريحات الساخنة الخميس، قبل المحادثات المقررة الأسبوع المقبل في جنيف بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تردد أنه مصمم لتصنيع الأسلحة. ومن المقرر أن تعقد بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين أول مفاوضات نووية مع إيران منذ أكثر من عام يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في جنيف. واتهمت الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، خلال اجتماع عادي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، إيران ب»انتهاك» التزاماتها القانونية بشأن التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية بعدم منحها إياهم إمكانية الاتصال بالمسؤولين وتفقد المنشآت والاطلاع على الوثائق. وفي الوقت ذاته، اتهم المندوب الدائم لدى الوكالة علي أصغر سلطانية الدول الغربية المؤيدة للعقوبات الدولية بتدبير عملية اغتيال أستاذ جامعي وإصابة آخر بجروح في طهران يوم الاثنين الماضي. وقال سلطانية إن «المؤيدين (للعقوبات) مسؤولون عن مثل هذه الأفعال الشائنة غير المسبوقة». كما اتهم سلطانية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتحمل جزء من مسؤولية الهجومين، نظرا لأن الوكالة نقلت أسماء العالمين النوويين الإيرانيين إلى مجلس الأمن الدولي. وفي تطور منفصل، اعتقل العديد من المشتبه بتورطهم في عملية الاغتيال في إيران. ولم يكشف وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي عن أي تفاصيل بشأن المشتبه بهم، غير أنه أشار إلى صلتهم بأجهزة الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية. من جهة أخرى اشتدت وتيرة الانتقادات للحكومة الإيرانية ضد زعماء المعارضة الإصلاحية مع قرب إحياء ذكرى 7 ديسمبر يوم الثلاثاء المقبل التي تسمي بيوم الطالب الجامعي التي وقعت فيها حوادث دامية بجامعة طهران مابين الإصلاحيين والنظام. وانتقد أحمد خاتمي خطيب طهران وعضو هيئة الرئاسة في مجلس الخبراء زعماء المعارضة الإصلاحية واعتبر سلوكهم كسلوك رجال الشاه الطاغوتي المخلوع لأنهم لازالوا ومنذ 18 شهر لم يتنازلوا عن معارضتهم لولاية الفقيه. وأشار خاتمي إلى ذكرى يوم الطالب الجامعي يوم الثلاثاء المقبل ودعا الطلبة إلى ملازمة خنادقهم ضد أمريكا وعملائها في الداخل.