كفّر المساعد السياسي في مكتب الرئاسة الإيرانية محمد جعفر بهداد، معارضي الرئيس أحمدي نجاد، حيث قال إنهم «غير مسلمين»؛ إثر اتهاماتهم للرئيس بأنه يسعي في نهاية فترته الرئاسية إلي إثارة اضطرابات أمنية وتوزيع الأموال علي المواطنين لرفع شعبيته؛ للاستفادة منها في الدعاية الانتخابية لحزبه. يأتي ذلك، فيما استبعد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية زيارة موقع بارشين العسكري الإيراني قبل الانتهاء من وضع آلية عمل يتفق عليها الطرفان عبر المفاوضات، طبقا لما نقلته لوكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن المسؤول الإيراني أمس السبت. وقال المساعد السياسي في مكتب الرئاسة الإيرانية محمد جعفر بهداد في مقال له نشر في صحيفة «إيران» أمس إن نجاد وطيلة فترة رئاسته لم يقدم الهدايا والنياشين لمحبيه وأنصاره، وأن من يشك بتصريحات الرئيس عن الإمام المنتظر، والحكومة العالمية، ليس بمسلم. وكان مسؤول برلماني قد اتهم حكومة الرئيس نجاد بأنها لم تأخذ تحذيرات المرشد علي خامنئي حيال تأخير إرسال الموازنة الحكومية إلي البرلمان بالاعتبار. وقال المسؤول البرلماني لوكالة «مهر» الحكومية إن رئيس البرلمان علي لاريجاني أرسل شكوى إلي المرشد؛ بسبب تأخير الموازنة الحكومية للعام المقبل أوضح فيها أن برلمانه لا يتحمل تبعات التأخير في دراستها. إلى ذلك، انتقد عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الخبراء تصاريح بعض المسؤولين الإيرانيين الداعية إلي إعادة زعماء المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي، ومهدي كروبي إلي المشهد السياسي، وإسقاط التهم الموجهة لهما. وقال الأصولي المتشدد أحمد خاتمي: نرفض تلك التصاريح لأنها لا تتناسب وقيم الثورة. وأضاف في خطبة الجمعة أمس الأول إن إدارة الظهر عن ماوصفها ب»الجرائم»، ستؤدي إلى قيام تيار باسم هؤلاء (الإصلاحيين) ويدعو إلي صوابية التظاهرات ضد الثورة ورجالاتها. واتهم خاتمي زعماء المعارضة الإصلاحية بتلقيهم أوامر من الخارج للقيام بتظاهرات احتجاجية في 2009. من جهة أخرى، استبعد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية زيارة موقع بارشين العسكري الإيراني قبل الانتهاء وضع آلية عمل يتفق عليها الطرفان عبر المفاوضات. ونفي سلطانية ما تناقلته وسائل إعلام غربية حول اتفاق الجانبين خلال المفاوضات التي جرت في طهران يومي 16و17 يناير الحالي على زيارة موقع بارشين العسكري، مؤكدًا أن المفاوضات النووية التي أجريت تناولت كيفية التوصل إلى هذه الآلية ولم تتطرق إلى أمور أخرى مثل موضوع زيارة موقع بارشين العسكري. وأضاف «أجرينا مباحثات فنية وتقنية مكثفة خلال هذين اليومين أدت إلى تقريب وجهات النظر وإزالة بعض نقاط الخلاف، فيما لاتزال هناك نقاط خلاف أخرى قائمة»، بحسب وكالة «فارس». وتابع: «الإيجابية سادت المفاوضات وطهران أعربت خلالها عن استعدادها الكامل لمواصلة المفاوضات ليوم آخر وتبديد أي غموض يعتري المباحثات، لكن بسبب ارتباط عضوين من فريق الوكالة بمواعيد مسبقة تم تأجيل المفاوضات إلى 12 فبراير المقبل». وكان اجتماع آخر قد عقد في منتصف ديسمبر الماضي واستمر يومًا واحدًا فقط ورحب كل من الجانبين في ختامه بالمحادثات الجيدة بهدف التوصل إلى اتفاق في الشهر الجاري.