نقلت وكالة انباء زيمبابوي الرسمية عن مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى ان رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية لوران ديزيريه كابيلا توفي على متن الطائرة التي كانت تقله الى زيمبابوي لتلقي العلاج امس الاربعاء. وكانت الأنباء قد تضاربت حول مصير رئيسها ديزيريه كابيلا، فبعد ورود أنباء من مصادر مختلفة عن مقتله وابنه على يد نائب وزير الدفاع الكونغولي العقيد كايمبي مساء يوم الثلاثاء, أعلن أمس الأربعاء متحدث باسم حكومة الكونغو الديمقراطية ان كابيلا حي يرزق رغم اصابته بجروح وان نجله الجنرال جوزف كابيلا يتولى ادارة الحكومة بانتظار شفاء والده. هذا وتتداول البعثات الدبلوماسية العاملة في الكونغو كينشاسا روايات حول المحاولة الانقلابية التي جرت مساء أول أمس الثلاثاء وتجمع على ان نائب وزير الدفاع العقيد كايمبي أطلق النار على الرئيس كابيلا بعد ان طلب الرئيس من ابنه الجنرال جوزف كابيلا توقيف العقيد كايمبي مع ضباط كبار آخرين من القوات المسلحة الكونغولية وان الرئيس قد أصيب اصابات بالغة دفعت وكالات الأنباء نقلا عن مصادر دبلوماسية إلى الاعلان عن وفاة الرئيس كابيلا وان ابنه الجنرال جوزف كابيلا قد أصيب هو الآخر بجروح بالاضافة الى آخرين كانوا في مكان وقوع الحادث في القصر الجمهوري. وقد نفت الحكومة الكونغولية وقوع محاولة انقلاب وان الأمر لا يعدو كونه خلافا أسفر عن نتيجة بشعة وانه تمت بعض المواجهات بين العسكريين الذين يدعمون نائب وزير الدفاع والقوات المسلحة التي ظلت على الولاء للرئيس كابيلا وانها سيطرت على الوضع. وقد لزمت الاذاعة الرسمية في كينشاسا صباح أمس الصمت في نشرتها الاخبارية الأولى حول مقتل الرئيس الكونغولي لوران ديزيريه كابيلا الذي أكده الليلة قبل الماضية وزير الخارجية البلجيكي لويس ميشال، الا ان بيان الحكومة بعد الظهر أكد اصابة الرئيس فقط. وبدت شوارع العاصمة الكونغولية مقفرة في الساعة السادسة صباحا مع نهاية حظر التجول الذي فرض الليلة قبل الماضية وظلت جميع المتاجر مقفلة كما لم تصدر أي صحيفة لان الصحافيين اضطروا الى العودة الى منازلهم باكرا بسبب اعلان حظر التجول. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس ان الليل كان هادئا في العاصمة ولم تسمع رمايات او انفجارات. وقد بدأت الاذاعة نشرتها الاخبارية بتعليق خصصته للذكرى الأربعين لمقتل اول رئيس للوزراء في الكونغو بعد الاستقلال باتريس لومومبا الذي اغتيل في 17 كانون الثاني/ يناير 1961م بعد أقل من ستة أشهر على الاستقلال عن بلجيكا في 30 حزيران/ يونيو. وجاء في التعليق ان كابيلا قرر ان يستمر في حمل شعلة لومومبا في الكفاح من أجل وطن مستقل وحر . وكان وزير الخارجية أعلن ليلا ان كابيلا قتل في مقر سكنه بيد أحد حراسه الذي أطلق عليه النار واصابه برصاصتين. وقد أغلق مطار كينشاسا والمرفأ النهري فيها بعد ظهر أول أمس الثلاثاء.