زعم المتحدث باسم التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية، كبرى حركات التمرد في جمهورية الكونغو الديموقراطية، اول امس ان قتلة الرئيس الكونغولي لوران دزيريه كابيلا هم من اعضاء حكومة كينشاسا. وقال المتحدث باسم التجمع كين كيي مولومبا ان اعلان مجموعة ما تزال حتى الآن غير معروفة مسؤوليتها عن الجريمة امر مثير للسخرية, ونعتقد ان قتلة كابيلا هم داخل الحكومة . وقد قتل كاسيريكا رشيدي من كيفو (شرق جمهورية الكونغو) وهو أحد حراس لوران دزيريه كابيلا، الرئيس الكونغولي بثلاث رصاصات لكن دوافعه ومحرضيه ما زالوا غير معروفين. وفي 21 كانون الثاني/ يناير اعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم الشبان المقاومون من المجلس الوطني للمقاومة والديموقراطية مسؤوليتها عن الاغتيال, وكان يرأس هذه الحركة كيساس نغاندو أحد مؤسسي التمرد الذي أوصل كابيلا إلى الحكم في ايار/ مايو 1997م. ومن ناحية أخرى أعلنت الولاياتالمتحدة امس الاول انها ستعمل مع رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية الجديد جوزف كابيلا الذي اقسم اليمين الدستورية أمس خلفا لوالده لوران ديزيريه كابيلا الذي قتل الاسبوع الماضي. وفي رسالة تعزية الى سيادة الرئيس نشرتها السفارة الامريكية في كينشاسا، اعترف الرئيس الامريكي جورج بوش هكذا بشرعية الرجل القوي الجديد في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر ان السفير الامريكي في كينشاسا وليام سوينغ التقى يوم الخميس جوزف كابيلا وأجرى معه محادثات ودية واستطلاعية . وأضاف ان السفير تعهد القيام باتصالات مكثفة مع اعضاء الحكومة بمن فيهم الرئيس الجديد لجمهورية الكونغو الديموقراطية. وأكد باوتشر أيضا ان الرئيس جورج بوش بعث رسالة تعزية الى جوزف كابيلا بعد مقتل والده الرئيس لوران ديزيريه كابيلا. وأكد باوتشر ان الولاياتالمتحدة لا تزال تحث حكومة الكونغو على العمل من اجل تنفيذ اتفاقات لوساكا الموقعة في تموز/ يوليو 1999 مع عدد من الدول المجاورة والتي تهدف إلى اعادة السلام إلى البلاد. وجاء في الرسالة التي نشرتها السفارة الامريكية بالفرنسية تحت عنوان الرئيس بوش يبعث برسالة تعزية الى الرئيس جوزف كابيلا : سيدي الرئيس، في هذا الوقت الذي تخيم فيه على جمهورية الكونغو الديموقراطية حالة الحداد الوطنية، أرغب (,,,) في التعبير لكم ولحكومتكم وللشعب الكونغولي عن تعازي الحارة في اعقاب غياب والدكم الرئيس لوران ديزيريه كابيلا . واضافت الرسالة: إنني ادرك ان هذه الوفاة تشكل مأساة شخصية لكم, ان آمالنا وصلواتنا ترافقكم (,,,) في الوقت الذي تسعون فيه لاحلال السلام في جمهورية الكونغو الديموقراطية، في هذه الاوقات العصيبة .