تعرضت الاسبوع قبل الماضي إلى حادث مروري، وقد خرجت ولله الحمد من الحادث سالما ولكن سيارتي الآن في التشليح , وقد كان المتسبب في الحادث طفل في السادسة عشرة لا يحمل رخصة او ترخيصا او اوراقا ثبوتية له أو للسيارة وقد قام بكل تهور بقطع اشارة المرور! وقد توقعت ان المرور سوف ينزل به أشد عقاب وفقا لما يعلن في الصحف عن التشدد مع مخالفي انظمة المرور، وبخاصة قطع الاشارة، وبخاصة المراهقون، وبخاصة ممن لا يحملون رخصة قيادة، وبخاصة حين يسفر عن المخالفة حادث مروع وبخاصة حين لا يكون لدى المخالف واسطة!! وقد كانت جميع هذه الشروط منطبقة إلا ان رجال المرور كان همهم الوحيد هو توقيع المصالحة والتنازل بين الطرفين حتى يرتاحوا من متابعة الحادث!! دون أدنى وعي بمعنى الحق العام الذي ليس من حقهم التفريط فيه وهو يتعرض لتعد سافر من قبل من لايجد العقاب الرادع. بينما قد يريك أحد رجال المرور بسبب مخالفة تافهة النجوم في عز الظهر. إننا ايها المرور العزيز الدولة الوحيدة في العالم التي لا يحق فيها للسائق قطع الاشارة إلا بشرط ان يسفر قطع الاشارة عن حادث!! فإذا ما تنازل المتضرر اصبح قطع الاشارة جائزاً!! إن هذا التطبيق المضحك المبكي للانظمة هو الذي يجعلنا اكثر دول العالم في عدد الحوادث وعدم التزام السائقين بأنظمة المرور وسيستمر هذا النزف في الارواح والهدر الهائل في الممتلكات مالم تسبق حملات التوعية المرورية حملات توعية للمرور!! فمن يعلق الجرس!!