السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد لقد اطلعت على ما نشر في جريدتكم الغراء في العدد رقم 10221 وبتاريخ 15/6/1421ه حول ابداع العرضة الجنوبية الذي كتبه الاخ الشمراني واود ان اوضح بعض الامور للاخ الفاضل حيث وجدت في مقاله مبالغة وتعظيماً للابداع في العرضة الجنوبية,, وقبل ان اشرع في الملاحظات التي احب ان اتطرق اليها اود ان اقول للاخ الشمراني انني احد ابناء المنطقة الجنوبية ومهتم بالشعر وانواعه وبخاصة الشعبي وفي الوقت نفسه شاعر واعرف اموراً كثيرة عن شعر العرضة. واود ان اعرف الاخ الكريم بعض النقاط المهمة: تقول في مقالك ان العرضة الجنوبية ابداع وانا اقول كلامك صحيح من حيث انها فلكلور ورقصات ولحن اما من حيث الابداع الشعري فلا وارغب في سؤال الاخ الشمراني بعض الاسئلة: اولاً اين التزام شعراء العرضة بالقافية فصدر البيت كعجزه من حيث القافية في اشهر قصائد الشعراء. ثانياً: اين الاكتمال الفني للقصيدة في شعر العرضة؟ فالابيات مجرد شعر حر (خذ رده) وخوطر ملحنة على دقات الزير والطبول. ثالثاً: لماذا لا يتغنى شعر العرضة كأغنية لها عدة الحان؟ والاجابة لافتقارها الوزن فالشعر الموزون الابداع برنته. رابعاً: لماذا يفتقر شعر العرضة الى الجزالة الشعرية؟ فلا تجد فيه سوى المدح والثناء ومطامرات الشاعر وركوبه الموتر الفلاني واشتراه من المعرض الفلاني,, بالله يا اخي الكريم اليس هذا ابداعاً؟!! قد اكون قاسياً مع الاخ الشمراني نوعاً ما,, لكن نحن في ساحة لا ترحم ومن مسك القلم ليكتب عن شيء لابد ان يعرف كل خفايا الموضوع الذي يكتب فيه والا يصمت فالصمت من ذهب كما يقول المثل. واخيراً: ألم يسأل اخانا الفاضل نفسه سؤالاً مهماً وحيوياً وهو لماذا لم يهتم مشرف الصفحات الشعبية بالعرضة الجنوبية، ولماذا لايجد مشرف الصفحة الشعبية يهتم بشعر العرضة الجنوبية الصدى المطلوب من الناس والقراء؟ الاجابة طبعاً للاسباب التي ذكرت وايضا لأن شعر العرضة الجنوبية صيفي كسحابة الصيف لا يظهر الا في فصل الاجازات والمناسبات وينام تسعة اشهر,, فمن يوقظه من سباته العميق هذا؟ وختاماً اتمنى يا اخي الكريم ان تحرص على متابعة الساحة عن قرب بعيداً عن العواطف والقبلية فنحن الآن في عصر العقل والمنطق,, ألست معي في هذا الرأي يا اخي الفاضل. خاتمة اود ان اهدي للاخ الشمراني هذا البيت مع تمنياتي له بالتوفيق والنجاح. ما كل من جر القلم يكتب ابداع للحبر ناس وللسواليف مركاز محمد عبدالله أبو غرازين الزهراني الرياض