هذه قصيدة قلتها بمناسبة وفاة شيخنا الجليل العلامة محمد بن صالح بن عثيمين الذي وافته المنية يوم الأربعاء 15/10/1421ه. دمعي ودمي كلُّن سَكيبُ غابَ الإمامُ أَمثلُ ذاك يغيبُ!! قالوا بأنّ الشّيخَ مات وليتني مامسّ سمعي مالذِاكَ طبيبُ ماتَ الإمامُ الحَبر في جَنَباته علمُ الشريعةِ ثُمّ زادَ لهيبُ فارتجّت الأكوانُ يالمَوتَةٍ نَضَبت ضُروعٌ ما بِهنَّ حليبُ وارتاعت اليوم المآذنُ بغتةً والطفلُ حار لتوّه سَيشيبُ هيّا مآذننا ألا فابكي على شيخٍ جليلٍ صوتكنّ نحيبُ والعالمين ترجلوا في صيحةٍ تهفو قلوبٌ في الملا وتُهيبُ تّدعو لمولانا الإلهِ لعلّهُ يلطف به يَرحَمهُ فهو يجيبُ والمنبرُ المحزونُ يبكي فَقدهُ هل ذا يُطيعُ ليعتليه خَطيبُ؟! فَيَدُ المنون تناشبت أظفارها أخذتهُ منّا والزمانُ عَصيبُ رحلَ الإمام فليت شعري من به؟ سَيَسُدّ ثغراً جدُّ ذاك غَريبُ فابن العثيمين الذّي هو راحلٌ يحنو يُعلّم إنّهُ لحبيبُ يا من يُعلّم نيِّرينَ وصبيةً من ذا سَيسأل إنه ليجيبُ أفنى حياته في العلومِ ولم يزل فعطاؤه بعد المماتِ خَصيبُ وتناقلت كلُّ الدُّنا لعلومهِ بحرُ العطاءِ وإنّه لأريبُ ما كانَ يرضى لومةً من لائمٍ في الله إنّ اللهَ منه قريبُ ياربِّ أوردهُ الجنانَ فإنّهُ عبدٌ تقيٌّ عابدٌ ومنيبُ