الموافقة الجماعية على إبراء الذمة واعتماد القوائم المالية واستثمار 70% من الميزانية

هيئة الصحفيين عقدت اجتماع جمعيتها العمومية أمس بحضور إعلامي كبير

عقدت هيئة الصحفيين السعوديين يوم أمس اجتماع الجمعية العمومية للدورة الثانية.
وقد بدأ الاجتماع بكلمة رئيس الهيئة الأستاذ تركي بن عبد الله السديري التي رحب فيها بالحضور. بعد ذلك قام السديري باستعراض بعض القضايا التي لاقت اهتمام الهيئة، ومنها تعزيز مزايا التفرغ للعمل الصحفي ودعم بيئة العمل لتكون بيئة جاذبة مثل إيجاد علاوات سنوية وصرف بدل السكن والتأمين الصحي، إضافة إلى التزام المؤسسات الصحفية بحد أدنى لأعداد الصحفيين المتفرغين.
وتطرق السديري إلى ملف الحريات الصحفية، مؤكدًا أن الصحافة السعودية تُعدُّ من أفضل النماذج التي تتعاطى مع القضايا المحلية والدولية بشكل متوازن وشفاف بعيدًا عن التحزبات التي لا تخدم الطرح والصالح العام.
ودلل السديري على بيان وزارة الداخلية الأخير المتضمن كشف خلايا إرهابية والقبض على عناصرها وأن هناك مخططًا لاغتيال الإعلاميين مما يدل بقوة على أن الإعلام نجح وباقتدار في محاربة الفكر المتطرف وتوعية المواطن بأهمية تضافر الجهود وصد كافة الأفكار التي استغلت فكر النشء وتوظيفهم في تلك الأحداث الدموية.
وفي سؤال عن التوجه لتحويل المؤسسات الصحفية إلى شركات مساهمة قال نائب رئيس الهيئة الأستاذ خالد المالك: إن هذا الموضوع تم بحثه مرارًا وتكرارًا وقد تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض على اعتبار وجود العديد من المشكلات والمعوقات مما دعا إلى الاستمرار في هذه المؤسسات بوضعها.
ومن جانبه أكَّد الأمين العام لهيئة الصحفيين السعوديين الدكتور عبد الله الجحلان أن الهيئة تنظر إلى شراكة دائمة وفاعلة مع جميع الأعضاء من خلال المشاركة في الملاحظات والمقترحات التطويرية التي تخدم مسيرة الهيئة. وقال الجحلان: إن الهيئة تلقت مقترحين فقط من زميلين إعلاميين وأن الهيئة تتطلع إلى المزيد من المقترحات المميزة لتقوم بدراستها والعمل على تحقيقها.
وأشار الجحلان إلى أن القوائم المالية للسنة المنتهية 2009م أظهرت الموقف الجيد للهيئة رغم تخفيض رسوم العضوية من 1000 ريال إلى 250 ريالاً للمتفرغ ومن 800 ريال إلى 200 ريال لغير المتفرغ ومن 500 ريال إلى 150 ريالاً للمنتسب «غير السعودي».
بعد ذلك قام الدكتور عبد الله الجحلان باستعراض جدول أعمال الجمعية العمومية التي انتهت بالموافقة الجماعية على اعتماد القوائم المالية عند السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2008م وتمثل السنة الأخيرة من دورة مجلس الإدارة السابق، السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2009 والميزانية التقديرية. وتفويض مجلس الإدارة بالاستمرار مع مراقب الحسابات الحالي (كي ني إم جي الفوزان والسدحان- محاسبون ومراجعون قانونيون) أو البحث عن بديل لهم، مع تقدير المجلس للأتعاب وكذلك تفويض مجلس الإدارة باستثمار ما لا يزيد عن 70 في المئة من الموجودات النقدية للهيئة في البنك، منذ سنوات يوجد لدى الهيئة رصيد مالي جيد، ولم يستثمر هذا المبلغ لتحقيق ريع إضافي ومستمر، وقد ورد في (المادة الثانية والعشرين) اختصاصات مجلس الإدارة في الفقرة التاسعة أن للمجلس (إدارة أموال الهيئة والإشراف على نظام حساباتها وتحصيل رسوم الاشتراكات وغيرها وقبول الهبات والإعانات والتبرعات...الخ).
ورغبة من المجلس في استثمار جزء من الرصيد المالي للهيئة في البنك بما لا يزيد عن 70 في المئة بعد استشارة أهل الاختصاص، فإن المجلس يأمل موافقة الجمعية العمومية على ذلك لما يؤمل أن يحقق هذا الاستثمار موردًا إضافيًا ومستمرًا لدخل الهيئة.
وأخيرًا تبرئة ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن الفترتين المعروض قوائمهما المالية على أنظار الجمعية العمومية.
بعد ذلك قام الأمين العام لهيئة الصحفيين السعوديين الدكتور الجحلان بالحديث عن مسيرة عمل الهيئة خلال الفترة الماضية، حيث أشار إلى تحمل مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين الحالي مسؤولياته في خدمة الهيئة وأعضائها، منطلقًا من الأهداف التي نصت عليها لائحتها التنفيذية واستكمالاً للجهود التي بذلها الزملاء أعضاء المجلس السابق، حيث شرّف أعضاء مجلس الإدارة بثقتكم في الانتخابات التي جرت في اجتماع الجمعية العمومية السابق في 22-12-2008م، مضيفًا أن العمل في مجلس إدارة الهيئة تطوعي، لا يتقاضى عليه زملاؤكم مقابلاً ماديًا، بل هدفهم تحقيق أهداف الهيئة، ومحاولة بناء كيان راسخ يستطيع أن يقدم خدماته للمهنة والمهنيين، مستفيدًا من تجار النقابات والجمعيات التي سبقت في هذا المجال، ومركزًا على أولويات يتطلع المجلس إلى أن تكون دائمة، لا فورة عابرة، ومن له اطلاع عن قرب بعمل الاتحادات والنقابات الصحفية يدرك الجهد الذي يبذل في قيام عمل مؤسسي منتج، يُحترم من المؤسسات والمنظمات والأفراد في المجتمع الذي تخدمه الهيئة.
وقال: إن جميع أعضاء المجلس غير متفرغين للعمل في الهيئة، إلا أن ما تحقق في الفترة الماضية من أعمال، وما تم التأسيس له من مجالات مختلفة لأعمال وأنشطة أخرى قادمة، يمنحنا أملاً في أن تشهد الفترة القادمة - قبل انتهاء الدورة الحالية للمجلس- أنماطًا متنوعةً من الأنشطة والخدمات والفعاليات، والمنافع لزملاء المهنة. مشيرًا إلى أن مثل هذه المنظمات لا يمكن أن تقوم بالأدوار المناطة بها دون إسهام من أعضائها في أنشطتها، وتوظيف قدراتهم وخبراتهم في دعم الأنشطة المختلفة.
وإذا لم يتمكن بعض الزملاء من العمل التطوعي الذي يلزم الحضور، فلا أقل أن يهدي الآراء والأفكار والمقترحات المكتوبة ليستعين بها زملاؤكم العاملون في الهيئة.
بعد ذلك قدم عرضًا موجزًا عن وضع الهيئة من الجوانب المالية والإدارية والمهنية، وأوجه النشاطات المختلفة .