وافقت الجمعية العمومية لهيئة الصحفيين السعوديين خلال اجتماعها ظهر يوم أمس بمقرها بالرياض على تفويض مجلس الإدارة باستثمار ما لا يزيد عن 70 بالمائة من الموجودات النقدية للهيئة في البنك، وبأن تكون هناك لجنة استشارية اقتصادية خاصة تستثمر هذه المبالغ في مجالات لها عوائد شبه مضمونة، وقد شمل التصويت في الجمعية على الموافقة على استثمار 70 في المائة من الموجودات النقدية للهيئة، واعتماد القوائم المالية للهيئة عن السنة المنتهية لعامي 2008 و 2009، وتفويض المجلس بالاستمرار مع مراقب الحسابات المالية، وتبرئة ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن الفترتين المعروض قوائمهما المالية على أنظار الجمعية العمومية. من جانبه أشار رئيس هيئة الصحفيين السعوديين تركي السديري إلى أن المطالبات التي تُوجه للهيئة لابد أن تكون مطالبات نظامية وتسير بشكل نظامي ويتم تحويلها إلى الجهات المختصة، معلقاً بقوله: «الهيئة ليست جهة تنفيذية». وقال السديري: ناقشت الهيئة في وقت سابق مع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة زيادة أعداد الصحفيين المتفرغين في المؤسسات الصحفية مع إيجاد محفزات وظيفية للمتفرغ تشمل الزيادة السنوية وبدل السكن المجزي إضافة إلى حماية الصحفيين من أي تجاوزات ضدهم ومطالباً الصحفيين بالتوجّه للهيئة في حالة أي تجاوز ضدهم من قبل مؤسسات حكومية أو خاصة، مشيراً إلى أن هناك فرقا كبيرا ما بين المتفرغ والمتعاون، وأن المتفرغ لابد أن يحصل على المميزات والتي تشجع المتعاون لأن يكون متفرغاً. وأوضح أن الهيئة تتابع بشكل دائما هذا المحفزات التي يجب أن يحصل عليها المتفرغ، مضيفاً أن أغلب المؤسسات الصحفية تمتلك القدرة المالية لتفريغ عدد كبير من الصحفيين السعوديين. وشدّد السديري على ضرورة فصل الإدارة عن التحرير وجعل المؤسسات الصحفية تحت إدارة التحرير، منوهاً بأن المؤسسات الصحفية قامت على أساس المواد التحريرية وليس على الاستثمار في هذه المؤسسات. وحول توجّه الهيئة لمخاطبة الخطوط الجوية السعودية للحصول على التخفيض على تذاكرها، أكد أن مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم بأن هناك استعدادا لتقديم تخفيض لمنسوبي الهيئة، مضيفاً أن هذا ليس كل شيء وأن أمام الهيئة طريقا طويلا. وأوضح السديري أنه يوجد هناك لجنة خاصة تستقبل شكاوى المحررين وحل المشاكل التي تواجه الصحفيين. من جهته قال أمين عام المجلس الدكتور عبدالله الجحلان في رد على اقتراح موفد وزارة الإعلام علي القحطاني حول تحويل المؤسسات الصحفية إلى شركات: أن هناك معوقا كبيرا لتحويل المؤسسات إلى شركات هو المراقبة، مشيراً إلى وجود التأمين الطبي للمتقاعدين. وكشف عن وجود اقتراح يُدرس من قبل الهيئة حول القروض العقارية والإسكان المقدمة للصحفيين بالمؤسسات الصحفية. هذا وقد حضر اجتماع الأمس جميع أعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين، وهم: تركي بن عبدالله السديري (الرئيس)، وخالد المالك (النائب)، والدكتور فهد بن حسن آل عقران، وجمال خاشقجي، وجميل الذيابي، والدكتور خالد الفرم، وخالد دراج، والدكتور عبدالله الجحلان، وعبدالوهاب الفايز، ومحمد بن عبدالله الوعيل، ناصر بن عبدالرحمن الشهري، ونورة بنت سعد الحويتي.