السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، فقد طالعت ما كتبه سلمان السلمان في عدد جريدتكم رقم 13903 وطالعت تعقيب محمد المنيع يوم 25-11- في العدد 13914، ومضمون المقالين يتحدثان عن الصيانة في مدارس شقراء، فالسلمان أراد إيضاح الحقيقة بلا رتوش ولا تزييف ولا تطبيل أو بهرجة، فما ذكره واقعي ويريد وجه الحقيقة والإصلاح من تخبطات الصيانة ومعاناة طلاب مدارس شقراء وهذا هو النقد البناء الذي يطمح له الجميع ويضع النقط على الحروف، أما الأخ المعقب فكان رده محاولة إبعاد القارئ الكريم عن حقيقة وصلب الموضوع المؤلمة وهي تخبطات الصيانة، فما ذكره ومن باب الخروج عن المحتوى للموضوع أن تعليم شقراء احتفل بمناسبة (إدارة تعليمية بلا مباني مستأجرة) وللمعلومية فالمدرسة (الابتدائية الثانية للبنات) الواقعة في حي مصلى العيد في مبنى مستأجر منذ أكثر من عشر سنوات كما أن مبنى الوحدة الصحية للبنين يقع في مبنى مستأجر أمام السوق المركزي وجميعنا نتمنى أن تحظى جميع مدارسنا في شقراء بالمباني الحكومية، فالقارئ الكريم ليس بحاجة لإبعاده عن الحقيقة ولا غيرها، أما فيما يخص الصيانة وبصفتي تربطني علاقة قربى بطلاب يدرسون في مدرسة (ابن تيمية) الواقعة في حي الملك فهد تلك المدرسة التي تأذى الطلاب الصغار من بقائهم فيها أثناء الصيانة فقد رأيت داخل المدرسة ما يفوق الوصف من سوء البيئة التعليمية للمدرسة أثناء الصيانة وطلابنا وأبناؤنا داخل فصولهم حيث عمال الصيانة يسرحون ويمرحون في أرجاء المدرسة بمعداتهم المزعجة، يهدمون وينشرون وينجرون ويحرقون الطلاب بالنار وما تبعثها من روائح كريهة، فالإزعاج داخل المدرسة يسمعه من في الخارج كل ذلك يحصل بجوار الأطفال الصغار داخل فصولهم، كما أن الغبار والأتربة والأسمنت ملأت الممرات والساحات التي هي مرتع الطلاب الصغار فلم تكن المدرسة مهيأة للدراسة ولو لساعة واحدة فما بالك بعام دراسي كامل لم يحرك فيه المسؤولون ساكناً لأجل إنقاذ أبنائنا من تلك البيئة الخطرة عليهم، فكان خطر وقوع المعدات من أعلى أو البلوك والأخشاب على الطلاب أمراً قريباً منهم لولا لطف الله بهم، فما حصل في المدرسة هو معاناة وترميم كامل للمدرسة وكان الأجدر وقتها البحث عن مكان بديل مستأجر في حي الملك فهد أو في حي الرحبة القريب من المدرسة وعدم تعريض حياة الأطفال الصغار للخطر وتعريض صحتهم لأمراض الحساسية والربو من آثار الأتربة والغبار والروائح المنبثقة من المكان عاماً دراسياً كامل، هذا ما أحببت أن أذكره وأضيفه، فبدون النقد البناء وإيضاح الحقيقة بلا بهرجة أو تطبيل لن ينصلح الحال في مؤسستنا التعليمية، والله الموفق. تركي بن خالد المطيري - شقراء - حي الرحبة