أبدى عددٌ من المواطنين بشقراء تذمرهم لعدم افتتاح مدرسة ابتدائية للبنين في حي التأهيل الذي يعد أكبر الأحياء بالمدينة, واتهموا إدارة التعليم بالإهمال في تجهيز بعض المدارس قبل بداية العام الدراسي, وحرمان محافظة مرات والمراكز التابعة لها من افتتاح دار حضانة لأطفالهم. وقال أحد أولياء الأمور في الابتدائية الثانية بشقراء " تفاجأنا في أول يوم دراسي بأن تستقبل المدرسة طالباتها ببقايا البويات وروائح المواد الكيميائية والتي أثّرت على صحة بعض منسوبات المدرسة من معلمات وطالبات خصوصاً اللواتي لديهن تحسس من تلك المواد مما اضطرّ بعض المعلمات إلى إخراج الطالبات من الفصول والصعود بهن لغرف الدور الثاني وشرح الدروس على أبواب الألمنيوم المخلوعة والمسندة على الجدران على الرغم مما فيها من خطورة وبدائية".
وأضاف "قامت المعلمات بمعالجة روائح البويات بتهوية الفصول وفتح أبوابها طيلة يومين متتاليين، فيما قامت الإدارة بتركيب كثيرٍ من السبورات إلا أن بعض مكيفات الفصول لا تعمل، وبعض الفصول العلمية لا يوجد بها سبورات، وإنارتها متعطلة حتى هذا اليوم".
وتابع " لنا أن نتساءل عن سبب تأخير الإدارة صيانة المدرسة وإهمال تهيئتها حتى بداية العام الدراسي.. وتعريض منسوبات المدرسة للأضرار التي تسببها الأتربة وروائح البويات، إضافة إلى إرباك العملية التعليمية".
أما المواطن "ع. م" فقال "ظل حي التأهيل أكبر أحياء شقراء من دون مدرسة للبنين منذ أكثر من 17عاماً .. واستبشرنا قبل 3 سنوات بالموافقة على إنشاء مبنى لمدرسة ابتدائية في الحي، حيث سلم الموقع للمقاول في عام 1431ه على أن يكون موعد تسليم مبنى المدرسة في 20 / 9 / 1433ه حسب العقد المبرم معه، وأفادونا بأن الدراسة ستكون في بداية عام 1433ه ." وأضاف " انتهى العام الدراسي "1433ه" وبدأنا في العام الدراسي الجديد "1434ه" والمقاول لم يسلم مبنى المدرسة حتى الآن وبقينا نعاني طيلة هذه السنين".
وتابع "ما موقف الجهات المشرفة حيال هذا الإهمال؟ بل أين دور الجهات الرقابية في هذا التقصير؟ ."
وفي الصدد نفسه اشتكى عددٌ من المواطنين في محافظة مرات والمراكز التابعة لها من حرمان أطفالهم من دور الحضانة .
وقالوا "لقد انتقل بعض موظفي وموظفات المحافظة للسكن بمحافظة شقراء بسبب عدم وجود حضانة لأطفالهم في المحافظة ومراكزها، فيما ظل البعض الآخر يعاني الخوف والقلق من بقاء أطفاله عند الخدم طيلة وقت الدوام". وأضافوا "إننا نناشد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بالوقوف على معاناتنا والنظر في إمكانية فتح مدرسة حضانة لتخدم المواطنين بالمحافظة والمراكز التابعة لها".