تحرم أعمال الصيانة والتشطيب التي تشهدها مدرسة الملك فهد الابتدائية بحي عودة بالطائف، الطلاب من العودة الطبيعية لمدرستهم. ولم تنته الأعمال التي يبدو أنها بدأت متأخرا، مثل عادة الكثير من المدارس التي تستفيق للصيانة في اللحظات الأخيرة، قبل بدء الدراسة. وفي وقت تسابق أولياء الأمور فيه لشراء مستلزمات الحقيبة المدرسية لأبنائهم في المدرسة، إلا أنهم يستشعرون مدى الخوف الذي ينتابهم بين الحين والآخر لتعرض صحة أبنائهم للخطر، تحت أسقف المدرسة. واستغرب أولياء الأمور عدم إحساس المسؤولين بالمسؤولية، إلا بعد قرب اليوم الدراسي على الرغم من تصريحات الانتهاء من أعمال الصيانة والتخلص من المباني المستأجرة. وأبلغ أولياء الأمور «شمس»، التي وقفت على الموقع، أن المدرسة ما زالت ترزح تحت أعمال الصيانة حتى ساعة متأخرة من أمس، الأمر الذي بعث في نفوسهم الخوف على أبنائهم، سواء من تكدس الأعمال أو من انبعاث الأتربة والغبار أو سقوط سقالات البناء عليهم، ويحيطهم بالقلق والخوف. وأوضح ولي أمر الطالب أحمد الزهرانين أن ما يثير الدهشة والاستغراب أن أعمال الصيانة والتشطيبات طوال الإجازة المدرسية في سبات عميق، ولا تستيقظ إلا بعد قرع جرس الدراسة «الخوف يحاصرنا على أبنائنا، الذين قد تتعرض صحتهم للخطر من جراء روائح الدهانات والأتربة والغبار، ففناء المدرسة يشهد أعمال بناء جديدة، فتشاهد الألواح والمسامير متناثرة، وهو ما يعرضهم للإصابة، ولم نشاهد بدء الصيانة إلا خلال الأسبوع الماضي، حيث تابعنا عمال البناء والدهانات ينقلون أمتعتهم لداخل المدرسة للعمل بها ولكن حتى اللحظة لم تنته». وأوضح طالب في المدرسة، تحفظ على ذكر اسمه، أن معظم أجزاء الفناء يشهد أعمال بناء «أخذوا جزءا كبيرا من ملعب مدرستنا، لا نستطيع استيعاب دروسنا في ظل روائح الدهانات والأتربة وأكوام الأخشاب والمسامير». كما اعترف مصدر بتعليم الطائف أن مدرسة الملك فهد الابتدائية تشهد أعمال صيانة وتشطيبات وبناء بعض الغرف الجانبية، مشيرا إلى أن الانتهاء منها سيستغرق وقتا طويلا خلال الأشهر المقبلة.