ارتفعت حصيلة ضحايا وباء الكوليرا في البلاد لأكثر من 650 حالة وفاة منذ بداية تفشي الوباء الشهر الماضي, حسبما ذكرت مجموعة «ألتربرس» الصحفية في هايتي في وقت متأخر الأربعاء.. وحتى الآن كانت مدينة بورت أو برينس التي يسكنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة بمنأى عن الوفيات الناتجة عن تفشي وباء الكوليرا. وكانت العاصمة قد تعرضت لزلزال قوي في كانون الثاني - يناير الماضي دمر مناطق كثيرة بها، وخلف نحو مليون شخص بلا مأوى وما زالوا يعيشون في مخيمات الإيواء المكتظة.. ومنذ ظهور أول حالة إصابة بالكوليرا في هايتي في 19 تشرين الأول - أكتوبر الماضي بمنطقة ريفية قريبة من بورت أو برينس، أعرب خبراء الصحة العامة عن مخاوفهم من أن يصبح المرض مدمراً إذا وصل إلى سكان المدينة الأكثر عرضة للخطر. وقال ريتشارد فيدماير مدير راديو متروبول الأربعاء إن «الموقف سيخرج عن نطاق السيطرة قريباً».. وحذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) من الخطر المتزايد الذي يهدد مئات الآلاف من الأطفال في العاصمة.. ونقلت ألتربرس عن وزارة الصحة في هايتي أن عدد المصابين بالكوليرا في البلاد حتى الآن يزيد على 10 آلاف.