المكرم/ مدير التحرير للشؤون الثقافية بعد التحية: بين أيدينا العدد الثاني (319) الصادر بتاريخ الخميس 6-11-31ه الحافل بشتّى أنواع الطيف الثقافي والظرف المعرفي والمزاج الأدبي المتجسد في ضروب الفكرة والسلوك، والبحث والنتيجة.. وليس لنا معبر نسير فيه نحو الثقافية. والإشادة بها في مستواها التحريري والإخراجي وأيضاً في الشكل والمضمون أكثر مما ذكره الشاعر والأديب والأستاذ علي الدميني في رسالته الموجهة إلى د. إبراهيم التركي وسعادته بعودة المجلة بدءاً من العدد (318) وسروره بما حواه ذلك العدد. وكذلك شكره للأستاذ خالد المالك على إصراره باستمرارية هذه المجلة المتميزة رغم معرفته بأنها تكلف المؤسسة الصحفية الكثير ولا تدر عليها إلا تقدير ومحبة المثقفين والمهتمين بهذا الحقل تحديداً. لتبقى منارة ثقافية شامخة سيحفظ الزمن لها هذه الاستمرارية وذلك.. (عدد 318 بتصرف)... والشيء الجيد والماتع في هذا العدد - 319 - التنويه ببعض ما يحويه العدد القادم 320 إن شاء الله تعالى. وهو هنا ما يخص الأديب والسفير والوزير... د. غازي القصيبي الذي سيكون ضيفاً على العدد أو العدد ذاته متضيفاً به، ولا أدري ماذا سيكون الطرح أو طريقة العرض في شخص مثل د. القصيبي وفي زخم وتراكم الكتابات التي ولا زالت تكتب إلى اليوم بتعددها وتباين موضوعاتها كل حسب رأيه وتخصصه على الرغم من مسافة الحدث التي جاوزت الشهرين تقريباً من حصوله. وبما أن «القصيبي» هو الذكرى القادمة وبما أن غلاف الاستثناء لا زال إكليلاً على غلاف المجلة كان بالود أن يكون الاستثناء الثاني أو استثناء الاستثناء هو الغلاف الأصلي بدل الأول استدراكاً وتواصلاً من ناحية التخصص والاتجاه، فذلك معهود بالمجلة وأيضاً لربط القارئ بها باعتباره يبحث عن المزيد فلا يكفي ما كتبته مجلة القافلة أو دبي الثقافية أو فواصل أو الإعلام والاتصال.. والكثار من المقالات والقصائد التي قيلت وتقال في حقه. فانفراد المجلة بالاستثناء هي كفيلة بالعمل في هذا الاستثناء. خصوصاً وأن الراحل عبر عنه بأنه أهم لديه من جائزة نوبل؛ حيث ضم شهادات ودراسات عنه (القصيبي) في 632 صفحة، وأكثر من 70 كاتباً - من 24 بلداً حول العالم. هذا الاستثناء الأول في حياته فكيف سيكون حال الاستثناء الآخر بعد مماته فهل ستتغير الأرقام أم تزيد تبعاً لقوة الحدث. واهتمام وتعلق الناس به.. أم لا..؟ وأيضاً كان بالود أن تجمع أعماله الكاملة في تصنيف مناسب وتنظيم مقبول بحيث كل جنس أدبي يندرج في دائرته وما تشابه منه. فالقصائد في ديوان باسمه وكذلك الحكايات والقصص والروايات والمقالات على تنوعها وتعددها. بما فيها (الاستجوابات) كتاب قامت بنشره مكتبة العبيكان في طبعته الثانية 1431ه فهو حقيق بالقراءة والمتابعة لما يحفل به من حقائق وأمنيات تهم المعنيين والباحثين عن هذا الملمح من السيرة والاعتراف وأيضاً الوزير المرافق وسعادة السفير واستراحة الخميس. وباقي إصدارات الراحل ونتاجه الأدبي والثقافي والإداري والسياسي ألا يستحق ذلك استثناء آخر أو دراسة منهجية تعطي الرأي المناسب لأطروحاته وقناعاته في أكثر من مجال الذي اضطلع بها وتفرد بها عن جدارة واتقان.. والكتاب لا شك المزمع عمله سيختلف أو يكون مرادفاً لما سيقوم به الشريف ومدير مكتب القصيبي من رصد لما نشر عن الراحل في شتّى أنواع ما نشر وأيضاً ما قام به الأخ محمد الصفراني في دراسته الفنية عن شعر غازي القصيبي. والتي تم نشرها من خلال كتاب الرياض رقم 107 بتاريخ أكتوبر 2002م...