تواصلت فعاليات الندوة العلمية عن غازي القصيبي التي يقيمها كرسي القصيبي للدراسات التنموية والثقافية بالتعاون مع كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود تحت عنوان الشخصية والإنجازات وذلك بجلسات العمل الخمس التي توزعت على محاور الندوة الأربعة وكان من المقرر أن تقام هذه الجلسات بفندق مدرايم كراون كما أعلن في البرنامج لكن تم العدول عن ذلك لتستمر الفعالية في مقر الجامعة. وقد تحدث في الجلسة الأولى المخصصة لمحور الفكر كل من الدكتور عبدالواحد الحميد والدكتور علي الرباعي والدكتور محمد البنداري والدكتور محمد الرميحي فيما أدار الجلسة الدكتور معجب الزهراني وتحدث في الجلسة الثانية والمخصصة لمحور الفكري أيضاً كلٌ من الزميل الدكتور إبراهيم التركي الذي ألقى الورقة نيابةً عنه الزميل سعيد الغامدي. وشارك بالجلسة أيضاً: تهاني العيدي: الكاتبة في الجزيرة الثقافية والأستاذ صالح الصاعدي الكانيب في الجزيرة الثقافية أيضاً والدكتور محمد ربيع الغامدي ونايف كريري وأدار الجلسة الدكتورصالح الغامدي بدلاً عن محمد رضا نصر الله. أما الجلسة الثالثة التي أدارها الدكتور سعد البازعي فقد كانت عن محور السيرة وشارك فيها كلٌ من: الدكتور صالح معيض الغامدي والأستاذ ضياء الكعبي والستاذ محمد الراشدي والباحثة هند الشيباني.. فيما اشتملت الجلسة الرابعة والتي تمحورت حول محور الشعر على خمسة أوراقٍ بحثيّة شارك فيها كلٌ من: أماني الأنصاري وسعدية المفرّح وماهر الرحيلي والدكتور محمود عمار وهيفاء الجهني، فيما اختتمت الجلسات بلجسة العمل الخامسة التي هي أيضاً حول محور الشعر وشارك فيها كل من: إبراهيم مضواح الألمعي وأحمد اللهيب الكاتب في الجزيرة الثقافية وسعاد الثقفي وزهراء مقري وسليمة الرحماني ومنى المالكي. أدار الجلسة: د. عبدالله الوشمي. ** ** ** الباحث: إبراهيم التركي القصيبي و الجزيرة من «الرسالة: إلى «الاستثناء» ملخص البحث: تستعرض الورقة العلاقة «المدِّية الجزْرية» بين الدكتور غازي القصيبي وصحيفة الجزيرة على مدى أكثر من أربعة عقود بحيث بدت صحيفته الأثيرة، فأعدّ لها صفحة (الحقيبة الدبلوماسية) عندما كان أستاذاً في كلية التجارة (العلوم الإدارية) بجامعة الملك سعود ثم عميداً لها، ونمت العلاقة أكثر إذ اختص الجزيرة بنشر نصوصه الشعرية فميزتها بإخراج متميز ومساحة انفرادية، مثلما ظل يؤثرها بمقالاته وكثير من لقاءاته بعدما استوزر في حكومة الدكاترة - كما كانت تسمى - ومكث وزيراً للصناعة والكهرباء فالصحة بين عامي 1975 - 1984م، ثم جاءت قصيدته «الحدث»: (رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة) التي نشرت على صفحة كاملة وبخط أنيق وتقديم لافت، فلم تعبر كما عبرت نصوصه الأخرى، ورحل القصيبي عن المقعد الرسمي ولم يكن وحده فقد تبعه رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد المالك، وعلم الناس أن إبعادهما مرتبط بالقصيدة، لكنهما لم يحكيا بشكل مباشر عن ذلك، وانقطع الاثنان عن صحيفتهما الأثيرة، ودار الزمن فعاد «المالك» إلى الجزيرة رئيساً لتحريرها مرة أخرى كما عاد «القصيبي» إلى الوزارة، ورجع التعاون بينهما كأن لم تمر بهما عاصفة النصِّ، واستضافت الجزيرة الوزير القصيبي في حوار موسع لصفحتي «واجهة ومواجهة» شغل أكثر من ست صفحات ملونة على ثلاث حلقات متتابعة، كما أعدت المجلة الثقافية الصادرة عن صحيفة الجزيرة ملفاً ثقافياً كبيراً عن القصيبي سمته: «الاستثناء» - وهي التي أطلقت عليه هذا اللقب - ولم تلبث أن طورته ليصبح كتاباً كبيراً حمل الاسم نفسه. السيرة الذاتية للباحث: - إبراهيم عبدالرحمن التركي العمرو. - من مواليد عنيزة 14 - 9 - 1956م. - بكالوريوس ودبلوم عالٍ في الجغرافيا من الرياض. - ماجستير في تقنيات التعليم ودكتوراه في العولمة التربوية من الولاياتالمتحدة. - عمل معيداً في معهد الإدارة ومحاضراً وأستاذاً ومديراً عاماً لعدد من إداراته، وأعير للعمل في شركة مدارس رياض نجد التعليمية نائباً لرئيسها ومديراً عاماً لمدارسها العربية والدولية ثم تفرغ لها. - يعمل مديراً للتحرير للشؤون الثقافية في صحيفة الجزيرة وكاتباً فيها ومسؤولاً عن «المجلة الثقافية» التي تصدر عن مؤسسة الجزيرة الصحفية وحرّر منها أكثر من 450 عدداً. ** ** ** الباحث: نايف كريري غازي القصيبي إعلامياً ملخص البحث: خاض الراحل الدكتور غازي القصيبي العديد من التجارب الإعلامية خلال المشوار الذي قضاه، وذلك من خلال مشاركته في كثير من القضايا، التي ناقشها الإعلام، وبما قدمه للساحة الأدبية والثقافية من نتاج فكري كان محط نقاش متواصل عبر هذه الوسائل الإعلامية المختلفة، وهو ما شكل حضوراً كبيراً للقصيبي من خلال الكثير من القضايا التي تبناها، والتجارب التي قدمها في مجالي الشعر والرواية وغيرهما، فكان للإعلام الثقافي دور في تسليط الضوء على هذه القضايا والتجارب. وبعد أن بدأ الدكتور غازي القصيبي في تولي المناصب الإدارية والحكومية والدبلوماسية والحقائب الوزارية المختلفة، ازداد هذا الحضور الإعلامي للقصيبي من خلال هذه المواقع المختلفة ومن خلال اهتمامات الإعلام المتعددة وتنوع حضور القصيبي من خلال الإعلام المحلي أو ما يسمى المحليات في عالم الصحافة الورقية والقنوات التلفزيونية، ومن خلال الإعلام السياسي، فكان حاضراً عبر هذا الحقل الإعلامي على الصعيد السياسي المحلي والدولي. وأمام كل هذه التجارب الإعلامية للقصيبي، وانطلاقاً من خلال هذا الملتقى الذي ينظمه كرسي الدكتور غازي القصيبي بجامعة اليمامة، فإنَّ هذه الورقة تحمل عنوان (غازي القصيبي إعلامياً)، في محاولة للتركيز على جانب مهم من اهتمامات هذا الباحث والكاتب والشاعر والوزير وقبل ذلك الإِنسان، ألا وهو الجانب الإعلامي الذي أنتج من خلاله الدكتور غازي القصيبي كتاباً مهماً للغاية، يعكس فيه نظرته للإعلام الغربي أولاً وللإعلام العربي ثانياً، ألا وهو كتاب (أمريكا والسعودية: حملة إعلامية أم مواجهة سياسية؟!). السيرة الذاتية للباحث: - نايف بن إبراهيم بن محمد كريري - بكالوريوس من كلية اللغة العربية تخصص بلاغة ونقد من جامعة أم القرى بمكة المكرمة. الوظائف والأعمال: - إعلامي بقسم العلاقات العامة والإعلام بجامعة جازان. - عضو المجلس الدولي للغة العربية والاتحاد الدولي للغة العربية. ** ** ** الباحثة: ابتسام الصبحي الاستباق والاستشراف الروائي: دراسة في تقنيات السرد الزمانية في رواية (سعادة السفير) للقصيبي ملخص البحث: تسعى هذه الورقة إلى الكشف عن تمظهرات الأديب السياسي (الرائي) من خلال تقانات السرد الزمانية في أحد أعمال الأديب الدكتور غازي القصيبي. فقد صدرت رواية (سعادة السفير) في خضم أجواء سياسية وأحداث دراماتيكية أعقبت غزو العراق لدولة الكويت، ولا تخفى الإشارات السياسية للروائي القصيبي عن تلك الأجواء تلميحاً وتصريحاً من خلال الشخصيات والأحداث والأسماء المكانية وفضاء العلاقات السياسية من خلال أيقونات حركية دالة (زعيم، سفير، معارضة، جاسوس).. وإن كانت المرأة هي الفتيل الذي أشعل الحرب لغزو النهروان لدولة الكويت بحسب توجه الرواية المصرح به منذ العتبات الأولى، فهل استبق القصيبي الروائي استشراف مصير الشعوب العربية مع سلطاتها الحاكمة بإشعال فتيل إسقاط الحكومات بمبررات شكلت المرأة في سعادة السفير رمزها الحي لتنسحب في الواقع المعيش الآني على وسائل الحياة ومطالب العيش الكريم الذي حرمته كثيراً من الشعوب العربية؟. كذلك هل كشف القصيبي عن مدى تدخل الأهواء الشخصية في سياسيات الدول وما يمكن أن تجره من ويلات أو مصالح؟ السيرة الذاتية للباحثة: - د. ابتسام علي الصبحي. - أستاذ مساعد جامعة الباحة. - الدكتوراه في الأدب والنقد الحديث بجامعة أم القرى بمكة المكرمة والرسالة بعنوان (عبد الرحمن الداخل في الشعر العربي الحديث). ** ** ** الباحث علي الرباعي القصيبي بين التحذير من الفتنة وثورة السنة ملخص البحث: يدرك الدكتور غازي القصيبي بفطرته، وتربيته، وتعليمه، وممارسته الحياتية أن للدين قداسة، ولكن فهم فحوى القداسة وتجليات تطبيقاتها تتفاوت بين رؤية تقليدية متعصبة، ترى أن خطاب الشرع موجه لها، لتسوقه للناس بفهمها الخاص والجامد أحياناً والمتنافي مع القيم الإنسانية المشتركة أحياناً أخرى، والفرق بين الدين كمقدس ووحي إلهي وبين المفهوم واضح في أطروحات الدكتور غازي؛ ولذا حين يتناول بنقده الفهم والاستنتاج والاجتهاد المنافي للقيم يظن البعض أنه ينتقد الدين، وهذه تهمة طالت كثيراً من المفكرين والفلاسفة على مر العصور، والخطاب الديني بما أودعه الله من أسرار وحكم وقدرة على الديمومة قابل للقراءة المتجددة وجدير بالفحص والتحليل والتساؤل. ومع الأسف، هناك حساسية من البعض تجاه هذه القضايا كونهم يرون كثرة الأسئلة في الدين بدعة ومهلكة، وربما تبدي لنا ما يسوء وفي كتاب الدكتور غازي القصيبي (ثورة في السنة النبوية) شروع في قراءة جديدة لنصوص نبوية، نستخلص منها معه روح النص القابل للتفعيل في كل عصر خصوصاً ما له صلة وثيقة بحياة الإنسان، وربما ساء بعض منتقديه حس الأنسنة العالي في الكتاب، مع تسليم بعضهم بجودة بعض ما ورد فيه لا كله من باب الانتقائية المألوفة لدى القراء التقليديين، وحياة النص الديني بتفعيله في الحياة، والتدين فطري وفردي، إلا أن الدين بكل قواعده ومبادئه حق مشاع للنقاش والطرح ومحاولة الفهم بحسب قوة الإدراك وهذا منهج نبوي كريم. ومن خلال كتابه (حتى لا تكون فتنة) أسس منهجاً حوارياً راقياً مع المخالف، واحتج على مخالفيه بنصوص الشرع وقواعد الدين وأقوال الأئمة والفقهاء المعتبرين في بلادنا مع الفصل بين الدين والدعاة إليه، وتجلى حس النبوءة والاستقراء في طرحه بالدعوة لترشيد فورة الصحوة، كونها ستأخذنا إلى ما لا تحمد عقباه وهذا ما وقع بعد عقدين من نشر الكتاب، ولم يرحل غازي القصيبي حتى سلم خصومه بفنه الحواري الموضوعي الراقي، واتبع أكثر مناوئيه ذات القراءة المتجددة للنص الديني، ومنهم الدكتور سلمان العودة، والدكتور عايض القرني. السيرة الذاتية للباحث: - د. علي بن محمد بن أحمد الرباعي. - حاصل على ليسانس علوم شرعية من جامعة أم القرى قسم الفقه وأصوله عام 1987م ونال الدكتوراه من جامعة الزيتونة في تونس عام 2001م في الفقه والقانون. - عمل محرراً في صحيفة الحياة سبعة أعوام، ثم مديراً لمكتب صحيفة الشرق مدة عامين ويعمل الآن مديرا لمكتب صحيفة عكاظ في منطقة الباحة. - صدر له ديوانان شعريان، ومجموعة قصصية، وخمسة كتب في قضايا ثقافية معاصرة. ** ** ** الباحث - تهاني العيدي غازي القصيبي ناقداً (الشعراء السعوديون نموذجاً) ملخص البحث: تتناول الدراسة موقف القصيبي (1431ه) النقدي من النقد والنقاد، ومفهومه للشعر ابتداءً؛ إِذْ إن هاتين الرؤيتين - (موقفه من النقد والنقاد، ومفهومه للشعر) - ترتبطان ارتباطاً وثيقاً بأحكامه النقدية على الشعر والشعراء تباعا، وتهدف الدراسة إلى تجلية أبرز لفتات القصيبي النقدية للشعراء، ونظراً لكثرة آراء القصيبي في الشعراء، ستقصر الدراسة في هذه الورقة النقدية على مجموعة من شعراء الأدب السعودي الحديث وهم: 1 - الشاعر: جاسم الصحيح. 2 - الشاعرة: لطيفة قاري. 3 - الشاعرة: أشجان هندي. 4 - أسامة عبدالرحمن. 5 - محمد العيسى. السيرة الذاتية للباحثة: - تهاني بنت على بن عبد الله العيدي. - بكالوريوس لغة عربية - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. - ماجستير أدب ونقد - جامعة الملك سعود. - عضو لجنة بيت الشعر في نادي الرياض الأدبي. - كاتبة في ثقافية الجزيرة صباح كل سبت (ولادة لا تستكفي).