أكد الأديب والمؤرخ الشيخ عبدالكريم الجهيمان على أن مناسبة تكريمه هذا العام من خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) هي مناسبة مبهجة وصادقة تتجلى بها آيات التقدير والاحترام الذي يكنه هؤلاء العاملون في مناشط الجنادرية لشخصية أدبية أثرت الساحة المعرفية في بلادنا,, وتأكيد الشيخ الأديب الجهيمان جاء بصيغة تأمل وآمل ان تكون هذه المناسبة معبرة عن نفسها لدى الجميع ليفرحوا بما قدمته,, (الحديث هنا للجهيمان) بل انني أسعد بهذه الوجوه الطيبة التي ستلاقيني في يوم التكريم إن شاء الله. وألمح الشيخ الجهيمان إلى ضرورة الالتفات إلى التراث الحكائي والقصصي,, والاجتهاد قدر المستطاع بتدوينه واعادة طباعته,, وكتابة تراجمه ليكون هذا الكنز الثمين في أوعية حصينة تحفظه من الضياع والتلف,, مشيرا في هذا السياق إلى ان (الحكاية الشعبية) بحاجة إلى تناول حذر لكي تسلم من التحريف، والتصحيف والعبث وذلك بمطابقة أمهات الكتب والمؤلفات في السيرة الشعبية والأساطير التي حفظها التراث واسهم في خروجها إلى القارئ، والمستمع. وعن هذا التكريم تحدث الرائد الجهيمان مؤكداً على أهمية هذا التواصل بين الأديب وبين الجمهور من خلال هذا اللقاء,, ووجّه شكره إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الذي شمل برعايته العديد من المناشط الثقافية والادبية المثمرة,, والتي اسهمت في الرفع من معنويات الادباء والمفكرين الذين ينتظرون مثل هذه المناسبات. وأضاف الأديب الجهيمان في معرض حديثه قائلا: إنني في غاية السعادة وكنت أتمنى ان تكتمل فرحتي بصدور ديواني الجديد (خفقة قلب) الذي كنت أتمنى ان يأتي متزامنا مع هذه المناسبة,. كما أشار الشيخ الجهيمان إلى ان هناك رغبة جادة لدى الجيل الحالي من المثقفين والأدباء الذين يرون في الحكاية الشعبية,, والقصص التراثية مادة متميزة تغني النص الشعري والقصصي والروائي وهذا ما يجعلني مطمئناً إلى ما قدمته للمشهد الثقافي والقارئ من انه سيخلد في الذاكرة ويحقق في تناوله المتعة والفائدة المرجوة. واختتم الجهيمان حديثه لالجزيرة بأن هذا التكريم وسام اعتز به، وثقة أفخر بها,, مؤكداً على أهمية التواصل الذي يكفل للثقافة والمعرفة حضورها وبقاءها.