وجاء العيد,, ثوب جديد نرتديه,, وفستان فرح ترتديه طفلة جميلة تزهو به,, كأطفال صغار,, يلتحفون البراءة,, حين نسير أول خطوة تأتي بداية الارتعاشة في درب طويل. جاء العيد يحمل الفرح ويحمله الفرح,, رغم كل شيء، الألم يعتصرك حين تتذكر تلك العيون البريئة,, وقد تزايد دمعها ,, لا لشيء سوى أنها تعاني الاغتراب. ورغم ذلك يكون العيد جميلاً بجمال رمضان, نعم ففرحة العيد,, جزء من سلوكياتنا الرمضانية,, لا نأكل,, لانشرب لا,, لا,, ليأتي لحظة جميلة في عمر الكبير والصغير,, يحمل العيد معه أمنية,, يحلم كل واحد منا بتحقيقها يحلم الطفل بلعبة فيكون حلمه حقيقة,, ويحلم الكبير,, بقبول صيامه فيكون الحلم صدقاً والحاحاً في الدعاء,, وتحلم تلك العجوز,, ان تحتفل,, أيضاً بهذا العيد مع ابنائها فيكون الحلم,, عمراً مديداً,. العيد,, جميل بجمال الفرحة به,, هنا,, داخل شرايين الوطن,, هنا نشعر ان العيد لك ولجارك,, هناك تشعر ان العيد للآخرين,, وليس لك,, حين يأتي العيد بعد يوم أو يومين,, يشعر الواحد فينا طائراً جميلاً,, حل بباب بيته,, بين منقاره,, بطاقة تهنئة له وحده,, الجميع بفرح مشترك يغني ومن العايدين,, ومن الفايزين,, ان شاء الله,, تلك الحمامة البيضاء,, تشارك الفرح بغنائها,, رغم سقوط حرف وغياب آخر,, تظل أجمل حمامة تغني في الحياة,, انه العيد,, ريشة ترسم الجمال على لوحة حياة الصائمين,, بلون أبيض,, يحتضن كل الألوان,, في نقاء بياضه. العيد ,, خيط فرح,, يربط بنعومة الحرير,, لحظة ود,, بين انسان وآخر بين صديق,, وصديق,,!! بين طفل,, وعجوز,, بين أمل وحلم,, بين ابتسامة,, وسكون,, العيد خيط ود,, بين ذلك الفرح القادم من السماء,, وانسان تحتضنه الأرض,, في حالة تلهب دائم للفرح يركض وراء كل بارقة أمل تزرع الابتسامة بين شفتيه. إنسان ينطلق ببصره نحو أفق الشمس,, ليلتهم ماضية ويرسم غده,, جميل ميزان التقييم ورائعة كفتاه حين تستقيمان بعمود الموضوعية. تأخذه خطاه باتجاه الشمس,, حيث يكون الحوار نقطة لقاء في عيد جميل غاب عنه، صوت خاص,, كان حضوره يسجل جمالاً خاصاً ويسجل غيابه وعياً ناضجاً,, جاء العيد فوق غيمة يهطل مطرها,, فوق شفاه ابتلت برطوبة التهنئة,, ورقة السلام ,, ومضة تخطف بصر الناظرين نحو السماء,,في كل عام تزدان امسيتنا بهلال العيد,, وجميل أن يأتي الفرح ,, وأجمل منه ان تكون على يقين من مجيئه. وأقبل العيد فيئاً نستظل به من حرارة الحياة دفئاً خاصاً لايستشعر به النائمون,, ولايعي خصوصيته المسافرون دفئاً خاصاً يشعر به من يؤمن بحقه في الفرح,, ويؤمن بحقه في الابتسامة ويؤمن ان العيد ابتسامة فرح بين عيون كل المسلمين,, انه العيد,, إشراقة أمل في حياة الكبار,, والصغار. مالك ناصر درار