يؤكد حصول المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على جائزة المركز الأول في قياس التحول إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية (قياس) والذي شمل 166 جهة حكومية وشبه حكومية, وحصولها أيضاً على جائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية (إنجاز) في دورتها الأولى في فرع الريادة الإلكترونية بعد منافسة مع عدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية، يؤكد على المستوى المتطور لمنظومة الخدمات الإلكترونية للمؤسسة, وعلى تطورها البارز وتقدمها في كافة المجالات سواء التأمينية او الاستثمارية او الإلكترونية. وتعد الريادة الإلكترونية التي حققتها المؤسسة العامة للتأمينات نجاحاً آخر بعد حصولها في العام الماضي على جائزة الأداء الجيد على مستوى دول آسيا والباسيفيك التي أطلقتها الأمانة العامة للمنظمة الدولية للتأمين الاجتماعي في يونيو 2009م والتي تمنح تقديراً لمستوى الكفاءة العالية في إدارة أعمال التأمينات الاجتماعية. وتم منح المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية هذه الجائزة لأدائها المتميز في تطبيق النظام الموحد لمد الحماية التأمينية لمواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة للإدارة الإستراتيجية حصلت المؤسسة على شهادة الجدارة «للخدمات الإلكترونية الذاتية» وشهادة ل «نظام إدارة معلومات التأمينات الاجتماعية (سيميس)» وشهادة ل «أداء المؤسسة وخبراتها في العمليات المعلوماتية». وقد صرح معالي محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الأستاذ سليمان بن سعد الحميد بقوله: إن حصول المؤسسة على جائزة المركز الأول في قياس التحول إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية (قياس) والذي قام به كفاءات علمية عالية من جامعة البترول وكذلك حصولها على جائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية الحكومية (إنجاز) في دورتها الأولى في فرع الريادة الإلكترونية يأتي تماشياً مع توجه الدولة في التحول نحو مجتمع معلوماتي يقدم خدمة إلكترونية تتسم بالسهولة والسرعة والأمان وتساعد على تحسين وتطوير الإجراءات والتعاملات وتضمن الراحة والسرعة والجودة ودعم اتخاذ القرار حيث تعتبر منظومة إلكترونية متكاملة لكافة التعاملات والإجراءات التي يحتاجها عملاء المؤسسة وهي بذلك طبقت وبشكل كامل توجيه حكومتنا الرشيدة بالتحول إلى نظام الحكومة الإلكترونية، وهذه الخدمات ستوفر على عملاء المؤسسة الجهد والوقت حيث كان يتحتم على طالب الخدمة أن يقصد مكتب التأمينات أما الآن فباستطاعة عمل كافة الإجراءات والتعاملات من أي مكان وفي أي وقت. وذكر أن إكمال المؤسسة لخدماتها الإلكترونية يأتي ضمن الخطة الشاملة التي تنتهجا والتي تهدف إلى التسهيل على عملائها سواء كانوا أصحاب عمل أو مشتركين أو مستفيدين أو جهات علاج وأداء الخدمات وفق أحدث الأساليب الإلكترونية التي تضمن سرعة وجودة الخدمة المقدمة حيث تضاعفت أعداد الشركات وأعداد العاملين في القطاع الخاص. فعدد المنشآت المسجلة في التأمينات تضاعف خمسة أضعاف خلال تسع السنوات الماضية حيث بلغ عددها اليوم (222) ألف منشأة. كما تضاعف عدد المشتركين إلى (4450000) مشترك. وهذا بدوره ضاعف حجم المعاملات الواردة للمؤسسة. من جانب آخر أوضح مساعد المحافظ للشئون التأمينية رئيس لجنة الخدمات الإلكترونية الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الهويمل أن هذا الإنجاز لم يتم إلا بتوفيق الله أولاً ثم بكفاءات المؤسسة البشرية التي استقطبتها واستثمرت فيها بالتدريب والابتعاث. وبتضافر كافة الجهود لقطاعات المؤسسة المختلفة اكتملت هذه الباقة من القنوات الإلكترونية والمكونة من ست قنوات تم إنشاؤها لتكون متوافقة مع متطلبات جميع شرائح وفئات عملاء المؤسسة على اختلاف أحجامهم وإمكانياتهم التقنية والمادية وتم دمجها تحت مسمى «التأمينات الإلكترونية». وهي تهدف بذلك إلى خفض التكاليف الإدارية والمالية لكافة العمليات التي تقوم بها المؤسسة لكافة عملائها. ومن جهته أوضح مساعد المحافظ لتقنية المعلومات المكلف الأستاذ أحمد بن محمد العمران أنه مع تضاعف عدد المنشآت المسجلة في التأمينات وعدد المشتركين المسجلين في نظام التأمينات رأت المؤسسة أنه لزاماً عليها تبني حلول فاعلة واستباقية. فقامت بإعداد خطة إستراتيجية لتقنية المعلومات في عام 1998 لتحويل أنظمة المؤسسة القديمة الى أنظمة حديثة ومفتوحة لتواكب تطبيقات الإنترنت والتي كانت في بدايتها خلال تلك الفترة، وبدأت المؤسسة في تنفيذ هذه الخطة عام (2000) وهو ما نتج عنه نظام آلي متكامل يغطي جميع أعمال المؤسسة وداعم لجميع تطبيقات الإنترنت والحكومة الإلكترونية وأسس أرضية وجاهزية للمؤسسة للتماشي مع توجهات حكومتنا الرشيدة لتطبيق مفهوم «الحكومة الإلكترونية». وجاء إطلاق أول القنوات الإلكترونية وهي «التأمينات أون لاين» والتي نفذت من خلالها أول عملية إلكترونية تفاعلية متكاملة منتصف عام 2005 تلا ذلك في العام نفسه إطلاق قناة «الربط المباشر» والتي تحقق حاجة الشركات الكبيرة في تنفيذ العمليات الإلكترونية بشكل مباشر بين أنظمتها الآلية وأنظمة المؤسسة دون تدخل العنصر البشري. ولأهمية توفير المعلومة المهمة للعميل بشكل سريع تم إطلاق خدمة «الإشعار بالرسائل القصيرة» في أبريل عام 2006 يرسل عبرها أكثر من (300) آلف رسالة سنوياً. وتم إطلاق قناة السداد الإلكتروني نظام «سداد» وتحويل جميع المدفوعات والتي تتجاوز (360) آلف عملية سداد سنوياً من يدوية إلى إلكترونية. ولخدمة عملاء المؤسسة من أي مكان تم إطلاق خدمة «هاتف التأمينات» والذي يقدم العديد من الخدمات الذاتية للمشتركين وأصحاب العمل، ولم تكتف المؤسسة بتسهيل الوصول للخدمة، بل تقديمها للعميل قبل أن يطلبها وذلك عبر «الخدمات الاستباقية». كما قامت المؤسسة بتوفير جميع المعلومات التي تهم المتعاملين معها في (بوابة التأمينات الإلكترونية) والتي تهدف إلى إثراء المحتوى الإلكتروني للمؤسسة بتوفير جميع المعلومات التي يحتاجها المتعاملون مع المؤسسة بشكل ميسر ومفيد. فالبوابة توضح جميع الإجراءات التي تحتاج إليها أي جهة تتعامل مع المؤسسة، وخطوات تنفيذها عبر مختلف القنوات، كما تقدم الأنظمة واللوائح التأمينية ومنافع التأمين الاجتماعي بصورة مبسطة للمستخدم وتجيب على الأسئلة التي يكثر ورودها مع تصنيف كامل للأسئلة حسب الموضوع والفئة من المتعاملين. كما تحتوي كذلك على قسم خاص بالخدمات الإلكترونية يتم فيه شرح الخدمات الإلكترونية المختلفة التي تقدمها المؤسسة لمختلف الفئات التي تتعامل معها، إضافة إلى شريط الرسائل الإعلامية الذي يقدم للزائر أهم الرسائل التوعوية بشكل جذاب ومختصر. كما يحتوي على صفحة خاصة بكل فئة من المتعاملين مع المؤسسة من مشتركين، أصحاب عمل، متقاعدين، ورثة، جهات علاج يستطيعون من خلالها الوصول إلى جميع المعلومات التي تهمهم، وكذلك أداء جميع المعاملات مع المؤسسة دون الحاجة إلى زيارة مكاتبها. كما أن هناك العديد من العوامل التي تم مراعاتها أثناء تطوير الموقع مثل بساطة التصميم وسهولة الاستخدام وغيرها من العوامل التي تسهم في خدمة المستفيد النهائي من الموقع وهو عميل المؤسسة الذي تم إشراكه في مراحل التطوير. وقد تم الوصول لهذا المنتج النهائي بعد التعرف على حاجة المستخدم وتمت هيكلة وترتيب وتصميم وصياغة تلك المعلومات بناء على ترابطها منطقياً من وجهة نظر المتخدم باستخدام مفاهيم وأساليب علم قابلية الاستخدام وتم إجراء اختبارات على مختلف الفئات المستهدفة من الموقع لضمان تقديم خدمة ذات جودة عالية وسهلة.