كشف محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سليمان بن سعد الحميّد أن عائد الاستثمارات المحلية للمؤسسة لعام 2009م بلغ ثلاثة مليارات ريال، مشيرا إلى أن المؤسسة تستثمر في 60 شركة ومصرفا محليا. واحتفلت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في الرياض أمس باكتمال منظومة الخدمات الالكترونية للتأمينات الاجتماعية. وأوضح الحميد أن المؤسسة تعمل في مشاريع متنوعة في المملكة مثل مشروعي واحة غرناطة وأبراج العليا ومشروع الوحدات السكنية في الحي الدبلوماسي في الرياض وآخر مماثل في الجبيل , فضلا عن الاستثمار في المنطقة المركزية في المدينةالمنورة الذي يعد رابع مشروع لها في المدينةالمنورة . وأفاد أن المؤسسة تعمل حالياً على تصميم فندق بالشراكة مع شركة هلتون للفنادق ، حيث سيكون أول فندق للشركة في مدينة الرياض. وأكد محافظ المؤسسة أن اكتمال منظومة الخدمات الالكترونية للمؤسسة يأتي تماشياً مع توجه الدولة في التحول نحو مجتمع معلوماتي يقدم خدمة الكترونية تتسم بالسهولة والسرعة والأمان وتساعد على تحسين وتطوير الإجراءات والتعاملات وتضمن الراحة والجودة ودعم اتخاذ القرار حيث تعتبر منظومة الكترونية متكاملة لكافة التعاملات والإجراءات التي يحتاجها عملاء المؤسسة ,مشيراً إلى أنها بهذه الخدمات ستوفر على عملاء المؤسسة الجهد والوقت حيث كان يتحتم على طالب الخدمة أن يقصد مكتب التأمينات أما الآن فباستطاعة عمل كافة الإجراءات والتعاملات من أي مكان وفي أي وقت. وبين الحميّد أن إكمال المؤسسة لخدماتها الالكترونية يأتي ضمن الخطة الشاملة التي تهدف إلى التسهيل على عملائها أداء الخدمات وفق أحدث الأساليب الالكترونية مبيناً تضاعفت أعداد الشركات وأعداد العاملين في القطاع الخاص. حيث تضاعفت عدد المنشآت المسجلة في التأمينات خمسة أضعاف خلال التسع سنوات الماضية حيث بلغ عددها اليوم (222) آلف منشأة, كما تضاعف عدد المشتركين إلى (4450000) مشترك, ما إدى إلى تضاعف حجم المعاملات الواردة للمؤسسة. وأشار المحافظ إلى عمل المؤسسة بكفاءات بشرية استقطبتها واستثمرت فيها بالتدريب والإبتعاث. وبتظافر كافة الجهود لقطاعات المؤسسة اكتملت هذه الباقة من القنوات الإلكترونية والمكونة من ست قنوات تم إنشائها لتكون متوافقة مع متطلبات جميع شرائح وفئات عملاء المؤسسة على اختلاف أحجامهم وإمكانياتهم التقنية والمادية وتم دمجها تحت مسمى “التأمينات الإلكترونية”. وهي تهدف بذلك إلى خفض التكاليف الإدارية والمالية لكافة العمليات التي تقوم بها المؤسسة لكافة عملائها. ولفت الحميد النظر إلى أن تضاعف عدد المنشآت المسجلة في التأمينات وعدد المشتركين المسجلين في نظام التأمينات أدى إلى قيام المؤسسة بإيجاد حلول استباقية حيث قامت بإعداد خطة استراتيجية لتقنية المعلومات في عام 1998 لتحويل أنظمة المؤسسة القديمة إلى أنظمة حديثة ومفتوحة لتواكب تطبيقات الانترنت والتي كانت في بدايتها خلال تلك الفترة، و بدأت المؤسسة في تنفيذ هذه الخطة عام (2000) وهو ما نتج عنه نظام آلي متكامل يغطي جميع أعمال المؤسسة ليتماشى مع توجهات حكومتنا الرشيدة لتطبيق مفهوم “الحكومة الالكترونية”. وكشف الحميّد عن إطلاق أول القنوات الإلكترونية وهي “التأمينات أون لاين” والتي نفذت من خلالها أول عملية إلكترونية تفاعلية متكاملة منتصف عام 2005 تلا ذلك في نفس العام إطلاق قناة “الربط المباشر” والتي تحقق حاجة الشركات الكبيرة في تنفيذ العمليات الإلكترونية بشكل مباشر بين أنظمتها الآلية و أنظمة المؤسسة دون تدخل العنصر البشري. ولأهمية توفير المعلومة المهمة للعميل بشكل سريع تم إطلاق خدمة “الإشعار بالرسائل القصيرة” في عام 2006 يرسل عبرها أكثر من (300) آلف رسالة سنويا كما تم إطلاق نظام “سداد” و تحويل جميع المدفوعات والتي تتجاوز (360) آلف عملية سداد سنويا من يدوية إلى إلكترونية. ولخدمة عملاء المؤسسة أطلقت المؤسسة خدمة “هاتف التأمينات” والذي يقدم العديد من الخدمات الذاتية للمشتركين وأصحاب العمل ,كما قامت المؤسسة بتسهيل الوصول للخدمة وتقديمها للعميل قبل أن يطلبها وذلك عبر “الخدمات الإستباقية” ولتوفير جميع المعلومات التي تهم المتعاملين أطلقت المؤسسة “بوابة التأمينات الإلكترونية” .