حصلت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على جائزة المركز الأول في قياس التحول إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية (قياس) والذي شمل 166 جهة حكومية وشبه حكومية. ويعد «قياس» أداة شاملة، إذ تغطي جميع ما تضمنته ضوابط تطبيق التعاملات الإلكترونية الحكومية من تعليمات وقد تميز «قياس» بوجود شريك أكاديمي ومتخصص مع برنامج «يسر» وهو مركز بحوث الاتصالات والحاسب الآلي في معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. فاعتمد «قياس» على الزيارات الميدانية التي قامت بها فرق متخصصة وبدرجات علمية عالية لتقف بشكل مباشر على جمع البيانات المتعلقة بالقياس ضماناً لدقة البيانات والنتائج المترتبة عليها. كما حصلت المؤسسة على جائزة الانجاز للتعاملات الالكترونية الحكومية (انجاز) في دورتها الأولى في فرع الريادة الالكترونية بعد منافسة مع عدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية، وتسلم هذه الجوائز محافظ المؤسسة سليمان الحميّد من وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا. واعتبر الحميّد أن اكتمال منظومة الخدمات الالكترونية للمؤسسة يأتي تماشياً مع توجه الدولة في التحول نحو مجتمع معلوماتي يقدم خدمة الكترونية تتسم بالسهولة والسرعة والأمان وتساعد على تحسين وتطوير الإجراءات والتعاملات وتضمن الراحة والسرعة والجودة ودعم اتخاذ القرار، إذ تعتبر منظومة الكترونية متكاملة للتعاملات والإجراءات كافة التي يحتاجها عملاء المؤسسة، وقال: «هي بذلك طبقت وبشكل كامل توجه حكومتنا الرشيدة بالتحول إلى الحكومة الالكترونية، وهذه الخدمات ستوفر على عملاء المؤسسة سواء كانوا أصحاب عمل أم مشتركين أم مستفيدين أم جهات علاج الجهد والوقت، فباستطاعتهم الآن عمل الإجراءات والتعاملات كافة من أي مكان وفي أي وقت». وذكر الحميّد أن إكمال المؤسسة لخدماتها الالكترونية يأتي ضمن الخطة الشاملة التي تنتهجها والتي تهدف إلى تسهيل أداء الخدمات وفق أحدث الأساليب الالكترونية التي تضمن سرعة وجودة الخدمة المقدمة، إذ تضاعفت أعداد الشركات وأعداد العاملين في القطاع الخاص. فعدد المنشآت المسجلة في التأمينات تضاعف خمسة أضعاف خلال التسع سنوات الماضية «إذ بلغ عددها اليوم 246 ألف منشأة كما تضاعف كذلك عدد المشتركين فبلغ اليوم 4 ملايين ونصف المليون مشترك، وهذا بدوره ضاعف حجم المعاملات الواردة للمؤسسة». وأشار محافظ المؤسسة إلى أن الخدمات الإلكترونية يتم تقديمها عبر قنوات «التأمينات الإلكترونية» الست لتكون متوافقة مع جميع شرائح وفئات عملاء المؤسسة على اختلاف أحجامهم وإمكاناتهم التقنية والمادية. وأضاف: «تم إطلاق أولى القنوات الإلكترونية وهي «التأمينات أون لاين» والتي نفذت من خلالها أول عملية إلكترونية تفاعلية متكاملة منتصف عام 2005 ثم تلا ذلك في العام نفسه إطلاق قناة «الربط المباشر». كما وفرت التأمينات الإلكترونية قنوات أخرى وهي «الإشعار بالرسائل القصيرة» و«السداد الإلكتروني» و «هاتف التأمينات» و «الخدمات الاستباقية». ويتم عبر هذه القنوات الإلكترونية ما يقارب النصف مليون عملية شهرياً. كما أن أكثر من 96 في المئة من عمليات صاحب العمل تتم الآن عبر القنوات الإلكترونية. وما كان جميع ذلك ليتم إلا بتوفيق الله ثم بكفاءات المؤسسة الوطنية التي استقطبتها واستثمرت فيها بالتدريب والابتعاث، فالمؤسسة تفخر بأن جميع هذه القنوات تمت بتطوير ذاتي من كفاءات المؤسسة الوطنية 100 في المئة بداية من الفكرة إلى إطلاق الخدمة وتشغيلها».