اليوم الوطني يوم مجيد وحّد فيه الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه - هذا الكيان العظيم المترامي الأطراف، وقد تحققت على يديه هذه اللحمة بين المواطنين، وسار على نهجه أبناؤه البررة الملوك سعود، وفيصل وخالد وفهد - رحمهم الله -، ثم الملك عبد الله - حفظه الله -، الذي قاد المسيرة وجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة، ولم يتوقف عند هذا الحد بل أراد ملك الإنسانية أن يوصل رسالة للعالم بأسره على تسامح الإسلام والمحبة للشعوب دون تفرقة، ومن إنجازاته - حفظه الله - ما حصلت عليه المملكة مؤخراً وهو الترتيب الثالث عشر عالمياً في المجال الاجتماعي والعناية بالفقراء والمحتاجين. أما العناية بالإسلام فأكبر دليل على ذلك العناية بالحرمين الشريفين وما تحظى به من توسعة تعتبر الأكبر على مر التاريخ وبناء المراكز الإسلامية في شتى أنحاء العالم. وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم مؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز، وأن يرحم أبناءه الذين قادوا المسيرة من بعده، وأن يحفظ لنا قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز وسمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز.