ما زالت دماء الأبرياء وضحايا الحوادث تتدفق على طريق نفي أبو جلال في ظل صمت مطبق وتراخ وتقصير وإهمال كبير من قبل المقاول المنفذ للطريق الذي عجز عن إيجاد حلول لعلاج سوء حالة الطريق ووصلاته المتقطعة منذ بداية تأسيسه. وقد استبشر الأهالي بهذا الطريق الذي يخدمهم إلا أن فرحتهم لم تكتمل وسرعان ما تحولت إلى حزن، بسبب الحوادث المميتة والمأساوية التي لحقت بالكثير من الأسر والشباب الذين ذهبوا ضحية إهمال وتقصير من قبل المؤسسة المنفذة للمشروع. وكان آخر الضحايا شابان في مقتبل العمر، وفي عمر الزهور ذهبا ضحية لهذا الإهمال، حين انقلبت سيارتهما بعد أن تفاجؤوا بإقفال الطريق أمامهم دون لوحات تحذيرية وعلامات ضوئية تلفت النظر لعابري الطريق أو تفيد بإغلاقه، حيث اكتفى المقاول بإطارات سيارات سوداء وفي طريقاً أسود وفي ليلة سوداء، فإي وسائل للسلامة هذه ؟؟ فوجد المواطنون أنفسهم أمام معاناة في السير على هذا الطريق، ويتحاشاه المواطنون حفاظاً على أرواحهم، حيث يلاحظ كثرة الحفريات على جانبي الطريق والتحويلات التي لم يراع فيها وضع اللوحات التحذيرية والإرشادية. وقد استجابت ( الجزيرة) بدورها لنداءات المواطنين في الحفنة وعشيرة وضبة وابوركب والفاخرية وأبوجلال والقرارة وسلام، وغيرها من من المراكز والهجر التي يمر بها هذا الطريق المهم والتقت بعدد من المواطنين الذين أوضحوا مدى معاناتهم من ارتياد الطريق متأملين أن يتخذ المسؤولين عن الطريق الحلول الجذري لهذه المشاكل من أجل الحفاظ على الأرواح.