أسست (جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية)، لرعاية مرضى الفشل الكلوي، بمبادرة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير (سلمان بن عبد العزيز) أمير منطقة الرياض، بعد أن لاحظ سموه، ازدياد أعداد مرضى الفشل الكلوي النهائي بشكل مطرد، حيث وصل عددهم إلى أكثر من (9400 مريض) سنة 1421ه، بينما كان عددهم حسب إحصائية عام 1401ه، لا يتجاوز (83 مريضاً)..! فكانت مبادرة سموه بإنشاء هذه الجمعية، تهدف إلى خدمة مرضى الفشل الكلوي، ومساعدتهم صحياً واجتماعياً، وبناء على ذلك؛ صدرت الموافقة بإنشاء الجمعية، وانعقد الاجتماع التأسيسي لها يوم الأحد الموافق 11-3-1422ه. - تهدف الجمعية إلى مساعدة مرضى الفشل الكلوي المحتاجين، والإسهام في تأمين الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية وما في حكمها، الخاصة بالفشل الكلوي، وتشجيع ودعم البحث العلمي، وكذلك برامج الوقاية والتوعية الخاصة بأمراض الكلى وزراعتها، ودعم برامج التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغياً بالوسائل الممكنة، وتقوم هذه الجمعية منذ تأسيسها، بدور بارز في تأمين الرعاية الصحية والاجتماعية المثلى لمرضى الفشل الكلوي النهائي، وكذلك دعم برامج زراعة الأعضاء بشكل عام، وبرامج زراعة الكلى على وجه الخصوص، والعمل على التقليل من الإصابة بمرض الفشل العضوي النهائي، من خلال زيادة أعداد المتبرعين بالأعضاء. - تأتي أهمية هذه الجمعية الخيرية الإنسانية، من خلال استقبال وتنظيم التبرعات المادية والعينية، التي يقدمها أهل الخير ورجال وسيدات المجتمع لصالح مرضى الكلى، للوصول إلى الاستخدام الأمثل لها والفائدة المرجوة منها، المتمثلة في تأمين خدمة علاجية وطبية متميزة للمرضى.. فقد قامت الجمعية بتاريخ 14-11-1425ه، وبالتعاون مع القطاعات الحكومية الصحية الأخرى في المملكة، بإجراء مسوحات ميدانية على مستوى المملكة، شملت تقييم مراكز الغسيل الكلوي الدموي لدراسة احتياجاتها التحسينية والتطويرية، وكذلك المراكز المراد تبديلها، والمراكز المراد استحداثها في مدن أو محافظات جديدة، وكذلك شمل المسح الميداني، مرضى الفشل الكلوي النهائي من الناحيتين الصحية والاجتماعية، للوقوف على العوائق التي تواجههم، وإيجاد الحلول المناسبة لها.. كما شرعت الجمعية بعد ذلك، بإعداد وتنفيذ خطط مستقبلية جريئة وقوية، لدعم برامج التبرع بالأعضاء، بما يتناسب مع الزيادة المطردة في أعداد مرضى الفشل العضوي النهائي، والعمل الحثيث على التثقيف الصحي والتوعية الطبية لأفراد المجتمع، من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وأخذت على عاتقها، رعاية عملية البحث العلمي حول أسباب مرض الفشل الكلوي وطرق الوقاية منه. * الأمير (عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز)، المشرف على الجمعية، يذكر أن عدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة، قد ارتفع إلى أكثر من أحد عشر ألف مريض، بزيادة تصل إلى (9%) سنوياً، وأن بعضاً من هؤلاء المرضى، غير قادر على عمليات الغسيل الكلوي، أو حتى قيمة الأدوية، أو وسيلة النقل، أو تكاليف الرعاية الطبية الطارئة، مع صعوبة في التعايش مع هذا المرض من الناحيتين العلاجية والاجتماعية. - جمعية (كلانا) هذه - وهي جمعية متقدمة ومتطورة في تحديث أفكارها وسبل رعايتها للمرضى، وتحظى برعاية ومتابعة من الأمير سلمان بن عبد العزيز منذ إنشائها - الجمعية أطلقت برنامج رعاية (غسيل دموي) لمرضى الفشل الكلوي المحتاجين منطلق عام 1428ه، وشمل هذا البرنامج (700 مريض)، بتكلفة سنوية بلغت (80 مليون ريال)، وهي كذلك تسعى إلى الوصول بخدماتها المتطورة هذه، إلى جميع مرضى الفشل الكلوي في جميع مناطق المملكة، ولهذا وقعت (28 اتفاقية) مع عدد من الجمعيات الخيرية، وهي في طريقها للوصول إلى (40 اتفاقية). - الأمير (عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز)، المشرف على الجمعية، يعطي معلومات دقيقة عن عمل الجمعية وجهودها الحثيثة لمساعدة المرضى والتخفيف عنهم، فهو يذكر كذلك، أن عدد مرضى الفشل الكلوي يزداد سنوياً، ومعدل تكلفة العلاج للمريض الواحد تصل إلى (115 ألف ريال) سنوياً، والعمليات المصاحبة للغسيل تتكلف (12 مليون ريال).. من هنا يأتي دور المجتمع السعودي، في فهم هذه المعضلة الإنسانية ابتداءً، ودعم إخوانهم المرضى بالفشل الكلوي، والتخفيف من آلامهم، والتهوين من مصابهم، خاصة وهؤلاء من آبائنا وأمهاتنا، ومن أبنائنا وإخواننا، وهم يعيشون بيننا، ونحن نعيش روحانية شهر رمضان الكريم، الذي هو خير الشهور وأفضلها وأكرمها، ولأن الجمعية يسرت على أهل الخير كافة سبل التبرع والدعم، فهاهي تجدد الدعوة في هذا الشهر الفضيل، و تطرح حملتها لتحقيق غاية نبيلة، وهدف سام رفيع، هو تكاتف الكل مع برامج الجمعية، وذلك بشرح أسباب الفشل الكلوي، وطرق الوقاية منه، ومن ثم العلاج والدعوة للتبرع بالأعضاء، وحث كافة أبناء المجتمع على المساهمة في تبرع شهري عبر رسالة جوال (SMS)، عن طريق إرسال الرقم (1) إلى الرقم (5060). - لقد تحقق للجمعية عن طريق برنامج الرسائل هذه، الوصول إلى (مليونين ونصف المليون) متبرع لمرة واحدة، ولعدة مرات أكثر من (مليون وثلاث مئة ألف) متبرع ومتبرعة، فأسهمت هذه التبرعات في إجراء أكثر من (مئتي ألف) جلسة غسيل دموي، خلال العامين الماضيين. - رحم الله سمو الأمير (فهد بن سلمان بن عبد العزيز)، الذي تحمل هذه الجمعية الخيرية الإنسانية اسمه. وبارك الله في جهود أخيه سمو الأمير (عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز)، الذي يشرف على رعاية وعلاج آلاف المرضى من المصابين بالفشل الكلوي، انطلاقاً من جمعية تتفقدهم وترعاهم، ورعا الله المؤسس الأول وراعي الجمعية سمو الأمير (سلمان بن عبد العزيز)، ورده سالماً معافى إلى أحضان الوطن الرؤوم.