في يوم الأحد الموافق 29-7-1431ه فارقت والدتي العزيزة هذه الدنيا الفانية إلى جوار أكرم الأكرمين في جنات النعيم وكانت - رحمها الله - محبوبة من قِبل الصغير والكبير، مؤمنة بقضاء الله وقدره، صابرة ومحتسبة الأجر على الله، تحملت الكثير من أعباء هذه الدنيا الفانية كانت تحرص - رحمها الله - على التواصل مع أفراد العائلة والأقارب ولعل آخرها مناسبة الزواج الأخيرة لأختي الغالية آخر العنقود بعد أن قامت بدعوة الأقارب والصديقات وحشود كبيرة من السيدات لحضور المناسبة وكأنها تقول لهم وداعاً فقد حان الفراق. كانت رحمها الله ترحب بالحضور كثيراً والابتسامة لم تفارق محياها، رحم الله والدتي نورة بنت عبد العزيز الهبدان، التي يحق لنا نحن أبناءها أن نفخر ونعتز بها، فهي القدوة والمثل الرائع بالاستقامة والطيبة ذات المروءة والوجه البشوش المتسامح، كانت تسعى دائماً وأبداً نحو الخير، لقد عاشت والدتي كريمة عزيزة ورحلت - رحمها الله - عزيزة وكريمة، وعزاؤنا الوحيد يا والدتي ما خلفت لنا من سيرتك الطيبة التي سوف تبقى مضرب مثل بالأم الرائعة المتدينة صاحبة الأخلاق العالية، ونحن سنظل ثروة لكِ بعد الممات وسندعو لكِ في كل وقت وحين وسنقف على قبرك في كل وقت وحين، ولن نقطع الوصال والدعاء المستمرين لك. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراق أم خالد لمحزونون. سائلاً الله أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يجعلها في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.