استقبل الرئيس المصري حسني مبارك أمس بالقاهرة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يزور مصر حالياً، وأطلع الوزير الروسي مبارك على المباحثات والمشاورات التي أجراها في كل من تل أبيب ورام الله خلال جولته الحالية في المنطقة، والتي تهدف بشكل أساسي لدفع جهود السلام، وخاصة في ضوء كون روسيا أحد أطراف المجموعة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط، كما تناول اللقاء الجهود المصرية والدولية لتحقيق تقدم حقيقي في عملية السلام يضمن الانتقال من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة إلى مفاوضات مباشرة تحقق حل الدولتين وكذلك جهود مصر الحثيثة لتوحيد الصف الفلسطيني، كما تم تناول العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا. إلى ذلك تعهد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بألا تبيع بلاده أسلحة مخلة بالتوازن في الشرق الأوسط. وأكد الوزير لافروف خلال استقبال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس له ظهر أمس الأول التزام روسيا بميثاق منع انتشار الأسلحة النووية. من جانب آخر دعا وزير الخارجية الروسي إلى التحدث مباشرة مع حركة حماس، وقال خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان في فندق الملك داوود في القدس: «نحن مقتنعون بأننا نفعل الشيء الصحيح عندما نجري اتصالات مباشرة مع حماس». وأضاف وزير الخارجية الروسي: «نحاول خلال كل محادثاتنا مع حماس، نحاول نقنع أصدقائنا بالانتقال إلى المسار السياسي، والاقتراب من مواقف منظمة التحرير وتأييد مبادرة السلام العربية، ونحن نلمس إشارات إيجابية». بدوره قال ليبرمان: «إن التطرق إلى حركة حماس هي إحدى المواضيع التي لا نتفق عليها مع روسيا، ولكن من الحكمة إجراء الحوار حتى في النقاط التي لا نتفق عليها».