أكد شكري منصور المدير الإقليمي للتدريب والتطوير بمجموعة الحكير للسياحة والتنمية المشرف على معهد عبد المحسن الحكير العالي للتدريب الفندقي أن الطلب على الخريجين المؤهلين للعمل في القطاع السياحي والفندقي يتزايد باستمرار، مشيراً إلى أنه لا يصاحب هذه الزيادة في الطلب زيادة في العرض نتيجة ضعف الإقبال على هذا التخصص من قبل الطلبة لأسباب مجتمعية ثقافية متراكمة. وبيّن بمناسبة تخريج الدفعة الأولى من متدربي المعهد أن فرص العمل المتاحة في القطاع السياحي والفندقي والعائد المالي المصاحب لهذه الفرص كبير، مما يضطر المؤسسات العاملة في هذا القطاع إلى اللجوء إلى العمالة الخارجية. وعزا منصور التغيير الإيجابي في هذا المجال إلى الدور الفاعل لكل من الهيئة العامة للسياحة والآثار والمؤسسة العامة للتدريب المهني وصندوق تنمية الموارد البشرية، وهي جهات ميزت بمعاييرها بين التخصصات التطبيقية وتلك النظرية في إدارة الفنادق، بما ينعكس إيجابياً على مخرجات التخصصات التطبيقية. وطالب بضرورة وضع خطة وطنية شاملة تتبناها المؤسسات المعنية كوزارتي السياحة والعمل، والوزارات التعليمية وهيئات القطاع الخاص لإيجاد الوعي المطلوب وبالتالي زيادة الإقبال على دراسة التخصصات الفندقية والسياحية. وكشف أن معهد الحكير يقدم البرامج بالنوعية واللغة المطلوبة والمنهجية المستخدمة في أحدث الجامعات المعروفة حيث قام خلال سنته الأولى بتحديث الحقائب التدريبية بما يتلاءم مع التطورات الحديثة، مع توسيع قاعدة التدريب خارج الرياض، وذلك من خلال عقد اتفاقيات شراكة إستراتيجية مع كلية الأمير سلطان والمنظمة العربية للسياحة بافتتاح فرعي جدة للرجال والنساء. كذلك عقد اتفاقيات ثنائية مع جامعات ومؤسسات أكاديمية عالمية للتعاون في تبادل الحقائب التدريبية وأعضاء هيئة التدريس والابتعاث مثل كلية الأردن الجامعية التطبيقية، مع جامعتي إيكرت الألمانية وويليام إنجليس الأسترالية، واعتماد اللغة الإنجليزية في التدريس ووضع برنامج مكثف لتطوير مهارات الطلبة اللغوية من خلال الشراكات مع معاهد ومؤسسات متخصصة مثل: الأكاديمية السعودية للغات ومعهد سعودي أوجيه للتدريب، مع التوسع في الدورات المتوسطة والقصيرة والطويلة الأجل في تخصصات المعهد المختلفة لمواجهه احتياجات المستويات الإدارية المختلفة في القطاع الفندقي والسياحي.