أكد محمد رضا نصر الله عضو مجلس الشورى أنه يقف مع الآراء التي تطالب بإلغاء الأندية الأدبية وتحويلها إلى مراكز ثقافية تحتضن المثقفين بأطيافهم كافة وتستعرض تجاربهم في مختلف فنونهم الثقافية. لافتا إلى أن بداية تأسيسها جاءت مناسبة لتلك المرحلة وفصلت على أدباء ومثقفين. وكشف في معرض حديثه أنه وراء دعوة الأديب محمد الجابري للكتابة عن تفسير القرآن بعد أن طلب منه ذلك عقب محاضرة تناولت موضوع العولمة، ألقاها في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات بالرياض قبل عقد من الآن، وقد أعلن الجابري ذلك خلال مشاركته في معرض الرياض الدولي للكتاب العام الماضي. وعرج نصر الله في حديثه إلى بداياته الأولى في العمل الصحفي التي بدأها محررا في صحيفة اليوم قبل انتقاله من القطيف إلى العاصمة الرياض طالبا في كلية الآداب بجامعة الرياض (الملك سعود حاليا) والتحاقه محررا ثقافيا بصحيفة الرياض بتكليف من عبدالله الماجد المشرف على القسم الثقافي بالصحيفة. مشيرا إلى أنه حظي مع طلاب الكلية بوجود أساتذة لهم حضورهم الأدبي والثقافي، في مقدمتهم حسن ظاظا، مؤكدا أنه ظاهرة اجتماعية يستحق الدراسة وتوثيق سيرته. ولفت إلى أنه كان ضمن من شهدوا اللقاء الأول لتأسيس ملتقى الأدباء السعوديين في حضور عبدالله بن إدريس وحمد الجاسر، بتوجيه من الأمير فيصل بن فهد في عام 1394ه. وكشف زياد الدريس مندوب المملكة لدى اليونسكو أنه كتب مقالا عندما كان في العشرين من عمره ضد ضيف الثلوثية بعد أن هاجم والده، موضحا أن ذلك المقال لم يرَ النور، ممتدحا الضيف بأنه ممن وقفوا مع تكريم والده في مهرجان الجنادرية وتناول تجربته التلفزيونية في برنامجه الحواري (الكلمة تدق ساعة). لافتا إلى أنه استضاف نخبة من رموز الثقافة والأدب، من أبرزهم يوسف إدريس. وقال طلبت من عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام عندما كان وكيلاً للوزارة للشؤون الإعلامية أن يفدني إلى مصر وتونس والجزائر والمغرب للالتقاء بالأدباء في الوطن العربي، وهو ما تحقق فعلا. مؤكدا أن تكرار تجربة البرنامج قد لا يحظى بالنجاح حاليا لانتشار الفضائيات.