أكد السفير الجيبوتي لدى المملكة السيد ضياء الدين بامخرمة أن جيبوتي هي شقيقة وجارة وبوابة مهمة للمملكة على القرن الإفريقي، وذلك في محاضرة له بعنوان (العلاقات الجيبوتية السعودية) يوم الأربعاء الماضي في معهد الدراسات الدبلوماسية، ضمن الأنشطة العامة في مجال المحاضرات والندوات التي تنظمها إدارة البرامج التأهيلية، التي أدارها الدكتور خالد العلي المشرف على البرامج التأهيلية بالمعهد. ابتدأ الدكتور العلي بالتعريف بالسفير الجيبوتي من خلال استعراض جزء من سيرته الذاتية التي حفلت بتوليه العديد من المهام الرسمية في عدد من القطاعات الحكومية الجيبوتية، الإدارية منها والدبلوماسية، حيث لا يزال سفيراً مفوضاً فوق العادة غير مقيم في كل من دولة الكويت وسلطنة عمان ومملكة البحرين، إضافة إلى عمله الدائم سفيراً فوق العادة لبلاده في المملكة العربية منذ عام 2002م, علاوة على منصب المندوب الدائم لجيبوتي لدى منظمة المؤتمر الإسلامي. وأشار السفير الجيبوتي في بداية حديثه إلى الأهمية الاستراتيجية لدولة جيبوتي في البحر الأحمر، ومنطقة شرق إفريقيا، إضافة إلى أهميتها في القرن الإفريقي. كما أوضح أهميتها بوصفها نقطة تربط الجزيرة العربية بالقارة الإفريقية من الجهة الشرقية. وأوضح أن الترابط بين جيبوتي والمملكة يعتبر ترابطا عريقا ومتينا تسنده أواصر القربى، ووحدة الدين، والانتماء إلى الأمة العربية، إضافة إلى المصالح الاقتصادية والجوار الجغرافي. وأشار كذلك السفير إلى أن مواقف الدولتين متطابقة على طول الطريق، ولم يحدث أن تنازعا أو اختلفا على الإطلاق حول أي قضية من القضايا. وتبعاً لذلك فهناك تنسيق ومشاورات على الدوام بين الدولتين في مختلف الشؤون الدينية والسياسية والاقتصادية والأمنية والتعليمية. وعن التعاون الثقافي والتعليمي أوضح السفير أن المملكة دعمت جيبوتي في هذا المجال من خلال تأسيس المعهد الإسلامي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي لعب دوراً محورياً ومهماً في التثقيف والتعريب في جيبوتي؛ حيث أصبح العديد من طلابه وزراء وسفراء ووكلاء وزارات، إضافة إلى العديد من النخب القيادية في جيبوتي في المجال السياسي والدبلوماسي والإداري والعسكري. ويسوق السفير تصريحاً رسمياً للرئيس الجيبوتي « عمر جيلين» يقول فيه: «إن المعهد الإسلامي في جيبوتي أسهم في حماية جيبوتي أمنياً بعد اندلاع حرب الأوغادين بين إثيوبيا والصومال؛ حيث احتضن إلى جوار الطلبة الجيبوتيين أبناء اللاجئين من مناطق تلك الحروب؛ فهذبهم وأدبهم وعلمهم، وأسهم معنا في ضبط الأمن واحتوائهم».