اعتبر سفير جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين بامخرمة أن دولته بوابة الجزيرة العربية إلى أفريقيا من الجهة الشرقية، مبرزا في الوقت نفسه متانة العلاقة بين المملكة وجيبوتي اجتماعيا، ودينيا، واقتصاديا فضلا عن الجوار الجغرافي. واستعرض بامخرمة في محاضرة ألقاها الأربعاء الماضي في معهد الدراسات الدبلوماسية في الرياض، أهمية موقع دولة جيبوتي في البحر الأحمر ومنطقة شرق أفريقيا، والقرن الأفريقي استراتيجيا. وتوجه إلى الحاضرين، قائلا: «في جيبوتي نحتاج للحصول على المعرفة حتى عن أنفسنا، من المملكة نفسها، لأنها هي قبلة المسلمين وقائدتهم، ورأس العرب، والدولة الأهم إقليميا». ولفت السفير الجيبوتي إلى ما قدمته المملكة من دعم لا محدود لجيبوتي قبل وبعد الاستقلال اقتصاديا وسياسيا وعسكريا. مؤكدا أن «هذا الدعم لايزال مستمرا، إيمانا من المملكة بالدور الريادي والأخوي الذي تبذله لنصرة أشقائها في مختلف جوانب الحياة». وقال بامخرمة إن «مواقف الدولتين متطابقة، وهناك تنسيق ومشاورات مستمرة في مختلف الشؤون الدينية والسياسية والاقتصادية والأمنية والتعليمية»، لافتا إلى إن المملكة دعمت جيبوتي في المجالين التعليمي والثقافي، ما أثمر عن تأسيس المعهد الإسلامي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.