أكد سفير جمهورية جيبوتي وعميد السفراء العرب في الرياض ضياء الدين بامخرمة، على عمق العلاقات السعودية الإفريقية مشيراً إلى أن هذه العلاقات ممتدة على مدى سنوات عديدة، بفضل السياسة الحكيمة لقيادة المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى تنامي العلاقات السعودية - الإفريقية بتحقيقها قفزات نوعية و كبيرة في العهد الميمون والزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وفي ظل الرؤية السعودية الثاقبة 2030 والتي يتبناها ويسهر عليها سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان. وقال السفير بامخرمة ل"الرياض": "علاقات المملكة بالعديد من الدول الإفريقية هي علاقات وطيدة ووثيقة ومضطردة ومزدهرة"، مشيراً إلى أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة في افتتاح سفارات للرياض في العديد من العواصم الإفريقية تجسيداً لتنامي هذه العلاقات في مختلف المجالات. وأكد السفير بامخرمة أن المنح الدراسية التي تقدمها المملكة عبر الجامعات السعودية للطلاب الأفارقة والتي تشمل 6597 منحة دراسية للطلاب الأفارقة في مختلف التخصصات عدا الصحية، مع العديد من المزايا للطالب وأسرته ومكأفآت شهرية، وشحن الكتب وتأمين الوجبات الغذائية والسكن والرعاية العلمية والاجتماعية والتدريبية وصرف التذاكر، تعتبر من الأمور المهمة التي تعزز التواصل والتعاون بين المملكة والدول الإفريقية وتعزز الترابط بين الأجيال، وأضاف أن هذه من الأمور المهمة التي تقدمها المملكة للدول الإفريقية، معرباً عن أمله أن يتم تفعيل برنامج المنح الدراسية بشكل متكامل، وتسهيل الإجراءات للحصول عليها بشكل كامل، مؤكداً أن الإرادة السياسية لقيادة المملكة تهدف أن تكون هذه المنح محققة لأهدافها في ربط الأجيال، ومساهمة في زيادة التعاون التعليمي والعلمي بين المملكة والدول الإفريقية. وقال السفير بامخرمة: "المملكة ساهمت وتساهم في دعم وتنمية العديد من الدول الإفريقية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي"، مشيراً إلى أن البنك الإسلامي للتنمية الذي يعتبر أحد المنظمات والهيئات السعودية والمتفرعة عن منظمة التعاون الإسلامي، يلعب دوراً كبيراً في تنمية العديد من الدول الإفريقية ودعمها، وتقديم القروض اللازمة للتنمية فيها، و المملكة هي المساهم والشريك الأساسي في هذا البنك. وأضاف بامخرمة "ويضاف لذلك الدور الكبير للصندوق السعودي للتنمية والذي لم يدع موقعاً أو منطقة أو دولة في القارة الإفريقية إلا وأسهم في دعمها وتقديم المشروعات كالمدارس والمستشفيات وشق الطرق وحفر الآبار وغير ذلك". وأكد سفير جيبوتي لدى الرياض أن العلاقات السعودية - الإفريقية في الآونة الأخيرة نمت نمواً كبيراً، مشيراً إلى أن القمة السعودية - الإفريقية والتي تأخر عقدها بسبب جائحة كورونا، سيكون لها قرارات مهمة في عدة مجالات سياسية واقتصادية وتنموية تعنى بالقارة الإفريقية، وتعنى بالتعاون والعلاقات الإنسانية بين المملكة والدول الإفريقية. وقال السفير بامخرمة: "لا يمكن أن نغفل الدور الإغاثي المهم الذي تقوم به المملكة على مدى سنوات طويلة وتتبناه اليوم من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي أسهم إسهامات مهمة في العديد من الدول الإفريقية"، لافتاً إلى أن إنشاء مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن -وهو ممر مائي مهم بين القارة الآسيوية والقارة الإفريقية وتتقاسم الوجود فيه - الذي ستكون المملكة مقراً له، يؤكد على تنامي العلاقات السعودية - الإفريقية وقوتها. وقال السفير بامخرمة نحن في جمهورية جيبوتي نمثل القنطرة الرابطة بين الجزيرة العربية والقارة الإفريقية من جهة بوابتها الشرقية، ولدينا طموحات أن يكون لدينا العديد من المشاريع التنموية في شرق القارة الإفريقية. وأضاف أن المملكة وجيبوتي تمثلان محورين مهمين، بفضل التقارب والتفاهم والتنسيق المستمر بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفخامة الرئيس إسماعيل عمر جيلي رئيس جمهورية جيبوتي.