امتدت الانتفاضة في يومها السادس الى هضبة الجولان ، حيث اندلعت الصدامات بين سكان بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان السورية المحتلة والجنود الاسرائيليين فيها. وتوجه المتظاهرون من اهالي المدينة الى نقطة الجيش الاسرائيلي في البلدة واخذوا يرشقون الجنود الاسرائيليين هناك بالحجارة. وفي فلسطين اعلنت مصادر طبية ان فلسطينيين استشهدا أمس برصاص اسرائيلي وأصيب عشرات آخرون في قطاع غزةوالضفة الغربية وقال مسؤول في مستشفى الشفاء في مدينة غزة ان أحد القتيلين يدعى فهمي أبو أمونة 21 عاما وقد أصيب بعيار ناري في الرأس ووصل الى المستشفى جثة هامدة. وأوضح الطبيب معاوية ابو حسنين لوكالة فرانس برس أن رأس القتيل قد تهشم بفعل الاصابة . وافاد شهود عيان ان أبو أمونة هو القتيل الاول في صدامات أمس الثلاثاء وقد سقط خلال مواجهات بين متظاهرين وجنود اسرائيليين في منطقة نتساريم الملاصقة لمدينة غزة. وبمقتل أبو أمونة ورفيقه يرتفع الى 58 عدد الذين قتلوا منذ اندلاع الصدامات في الضفة الغربية وقطاع غزة والمناطق العربية في اسرائيل الخميس الماضي. وقال الشهود ان الجنود الاسرائيليين المتمركزين في نقطة نتساريم الاسرائيلية اطلقوا صواريخ اصاب عدد منها احد مباني جامعة عرفات للتربية المجاورة لموقع الصدامات. وأفيد كذلك عن اصابة ستة فلسطينيين آخرين اصابة اثنين منهم خطيرة استنادا لمصادر مستشفى الشفاء. وقال شهود عيان ان توترا شديدا يخيم على مدينة نابلس كبرى مدن شمال الضفة الغربية في الوقت الذي خرج فيه نحو ثلاثة آلاف فلسطيني لتشييع جثمان احد سكان مخيم بلاطة المجاور والذي سقط برصاص الجنود الاسرائيليين الاثنين. واضاف الشهود ان مئات من المتظاهرين توجهوا فور انتهاء الجنازة الى منطقة قبر يوسف شرقي المدينة موقع المواجهات الاخيرة وسجل تبادل لاطلاق النار من دون وقوع اصابات. وافادت مصادر طبية ان 12 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص خلال مواجهات جرت بين عشرات المتظاهرين الذين رشقوا بالحجارة وبالزجاجات الحارقة الجنود الاسرائيليين المرابطين في وسط البلدة القديمة لمدينة الخليل. وقال شهود عيان إن فلسطينيين اثنين أصيبا في صدامات مماثلة وقعت في بلدة بني نعيم الى الشرق من مدينة الخليل. وأفيد كذلك عن اصابة خمسة فلسطينيين خلال صدامات مع الجنود الاسرائيليين عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم في حين أصيب ثلاثة آخرون خلال تظاهرة في قرية تقوع الى الشرق من بيت لحم حيث احرق المتظاهرون جيبا عسكريا اسرائيليا. وقال الشهود ان المدخل الغربي لمدينة طولكرم في شمال غرب الضفة الغربية يشهد صدامات عنيفة اوقعت ستة جرحى فلسطينيين برصاص الجنود الاسرائيليين. وكان ضابط اسرائيلي قد اعلن ان الجيش الاسرائيلي بدأ سحب تعزيزاته من مناطق الضفة الغربية. لكن شهود عيان أفادوا ان الامر يتعلق حتى الآن بتراجع الجنود الاسرائيليين لبضع مئات من الامتار عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله في وسط الضفة الغربية. وعلى صعيد التحرك السياسي اعلن وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين امس ان الهدف من المحادثات التي سيجريها اليوم الاربعاء في باريس المسؤولون الفلسطينيون والاسرائيليون هو افساح المجال امام استئناف مفاوضات في الجوهر بين الطرفين. وقال فيدرين في تصريح لاذاعة فرانس انتير العامة: كان لابد من التدخل لاعادة اجواء من شأنها ان تسمح باستئناف المفاوضات في الجوهر, وهذا هو المحك حاليا اكثر من تهدئة التوتر . واليوم تلتقي وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت في باريس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وسيجتمع المسؤولان أيضا مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك. وفي القاهرة دعا الرئيس المصري حسني مبارك امس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى الاجتماع معا في شرم الشيخ، على البحر الاحمر، في موعد لم يحدد، كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن مبارك قوله ان باراك وعرفات رحبا بالفكرة . واشار الى انه دعا باراك وعرفات الى الاجتماع في مصر وفي شرم الشيخ بالتحديد ليجلسا معا ويبحثان بصراحة في كل المواضيع . واوضح الرئيس المصري ان الهدف من هذا اللقاء هو وضع اسس تسوية شاملة لكل المسائل العالقة . طالع المتابعة