في قمة ساخنة شعارها الأبرز (صعود وهبوط) يحتضنها ملعب النجمة في عنيزة عصر اليوم الخميس يلتقي صاحب المركز الأول النجمة برصيد 49 نقطة، بشقيقه العربي الذي يحتل المركز العاشر في سلم دوري الدرجة الثانية برصيد 27 نقطة، ويحتاج النجمة لتأكيد صعوده إلى مصاف أندية الدرجة الأولى نقطة واحدة فقط، بينما هزيمة العربي أو تعادله يدخله مرحلة حرجة في حسابات الهبوط. المستوى الفني للفريقين يميل لصالح النجمة وبفارق كبير، فالفريق يعيش استقرارا إداريا وفنيا منذ بداية الدوري ساهم في اعتلاء صدارة سلم الدوري ولم يتنازل عن الصدارة أو الوصافة منذ الأسبوع الأول، حيث حقق الفريق 14 فوزا وهذا يدل على قوة الفريق الذي لم يخسر سوى لقاءين أمام الربيع في عنيزةوجدة، في المقابل العربي مرّ بمراحل مختلفة من عدم الاستقرار الفني والإداري، فعلى مستوى المدربين تولى تدريب الفريق ثلاثة مدربين حتى الآن وكذلك الإداريون تولى المهام الإدارية جهازان مختلفان، وتأثر الفريق بهذه التخبطات الفنية والإدارية وكانت مسيرته في الدوري متعثرة وتلقى خسائر متتالية، وشهد صحوة مؤقتة رفعت من رصيده النقطي في سلم الدوري ولكنه عاد إلى دوامة الخسائر مرة أخرى، كما أنه في الأسبوع الماضي لعب مباراتين في يوميين متتاليين مع الربيع ولم يتدرب اللاعبون يوم السبت بسبب الإجهاد. على مستوى التشكيلة من المتوقع ألا يحدث تغيير في تشكيلة النجمة سوى غياب المدافع سلطان الظامري الذي تعرض لإصابة في مفصل قدمه، ويتواجد في الحراسة فارس الدوسري وهو مصدر اطمئنان للفريق، بينما يلعب في الدفاع سعود الحربي وفواز المرجان وعبدالرحمن البحيري ومحمد الهميلي وهذا الرباعي يمثل قوة دفاعية متمكنة، وفي الوسط يتواجد صاحب المجهود الوافر محمد القصمة وعبدالرحمن الخيبري ويوسف عجي والعائد يوسف الحربي، وفي الهجوم يبرز القوة الضاربة وهداف الدوري برصيد 20 هدفا المهاجم زامل السليم وبجواره المشاغب محمد اليوسف. مدرب الفريق المنصف ابن مشارك يمتلك مفاتيح فوز في جميع خطوط الفريق فالمدافع محمد الهميلي يجيد المشاركة الهجومية وسجل أهدافا من ضربات زاوية أحدها كان في مرمى العربي في لقاء الدور الأول، ولاعب الوسط محمد القصمة يمتلك مهارات عالية وقدما قوية، وكذلك عبدالرحمن الخيبري، وفي الهجوم لا يجد الفريق أي مشكلة في التهديف بوجود الهداف القناص زامل السليم الذي يعرف متى يسجل أهدافه، بينما يعتبر زميله محمد اليوسف مساهما في تهيئة الفرص التهديفية لزميله زامل ويقوم بأدوار هجومية متعددة. أما العربي فهو فريق متذبذب فنيا وفي كل مباراة يلعب بتشكيلة مختلفة وتجد اللاعب يشارك في أكثر من مركز، فالحراسة كان يتواجد فيها معمر الشوشان الذي توقفت مشاركته أساسيا منذ انضمام الحارس علي عسيري الذي يقدم مستويات متوسطة ويعاب عليه خروجه الخاطئ للكرات العرضية، بينما يعتبر خط الدفاع من أكثر خطوط الفريق ضعفا ويفتقد للتركيز والمتابعة للكرات العرضية، ويتواجد فيه سلمان الصليلي وراشد الزويد ومسعود العبدلي وعلي المبرك الذي يعتبر الأبرز ويتميز بروحه العالية وهيثم المقيطيب، أما خط الوسط فيبرز سلطان الذياب وعبدالله المخيمر ويوسف الجسار إذا شارك فهو منقطع عن مشاركة الفريق بسبب الإصابة ويحيى النجعي الذي تعرض كذلك لإصابة في ظهره في لقاء الربيع، بينما مازالت مشاركة أحمد جهوي غامضة، وفي خط الهجوم يغيب هداف الفريق عبدالله الحويل لحصوله على ثلاث بطاقات صفراء، ومن المتوقع أن يتواجد إبراهيم المصري ومساعد الحربي، وفي مطلع الأسبوع الحالي أقالت إدارة النادي مدرب الفريق التونسي محمد العابد وكلفت المدرب المصري نصر عبدالفتاح مدرب فريق الشباب لقيادة الفريق فنيا في اللقاءات الثلاثة المتبقية في عمر الدوري، وسوف يجد صعوبة في إحداث تغيير يفيد الفريق بسبب ظروف الوقت والإصابات. لقاء الدور الأول شهد تفوقا نجماويا بهدفين مقابل هدف وحيد للعربي وكان النجمة الأفضل، أما العربي فقدم في ذلك اللقاء مستوى جيدا قياسا على أوضاع الفريق الفنية السيئة. تنظيم خاص يشهده ملعب المباراة يشهد نادي النجمة ترتيبات خاصة لهذه المباراة حيث تم إعادة توزيع مقاعد الجلوس في المنصة الرئيسة التي من المتوقع أن تشهد حضورا شرفيا كبيرا خاصة من أعضاء شرف النجمة الذين يرغبون الاحتفال بالصعود إلى الدرجة الأولى من خلال هذه المباراة، كما وضعت خطة للحركة المرورية داخل وخارج النادي بالتعاون مع الجهات الأمنية، حيث من المتوقع أن تشهد المدرجات وساحات النادي حضورا جماهيريا كبيرا نظرا لتزامن المباراة مع بدء إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني. المباراة منقولة فضائيا تنقل قناة الأي آر تي ديربي عنيزة فضائيا ويصاحبه استديو تحليلي بمشاركة المدربين الوطنيين حمود السلوة وعلاء رواس. احتفالية نجماوية متوقعة سوف يعيش أنصار النجمة احتفالية خاصة في حالة الفوز أو التعادل لأن ذلك يؤكد صعود فريقهم إلى مصاف أندية الدرجة الأولى وستكون المباراتان القادمتان فرصة لزيادة نقاط الفريق في سلم الدوري وهذا متوقع وذلك عندما يلعب الفريق لقاءين سهلين مع الدرعية الهابط إلى الدرجة الثالثة والفيحاء وهو اللقاء الأخير ويقام في عنيزة، ومن المتوقع أن يعيش النادي ليلة سعيدة في ظل زحف جماهيري منتظر للتعبير عن فرحتهم بعودة أخضر عنيزة لمنصات التتويج. ترقب عرباوي تترقب الجماهير العرباوية لقاء اليوم وسط مخاوف كبيرة حيث يدركون أن فريقهم يعاني كثيرا وظروفه سيئة وغيابات بالجملة لأبرز نجومه وإقالة مدرب، ورغم ذلك يرى بعض من أنصار العربي أن الأمور تكون أكثر سعادة عندما يولد الفرح من رحم الألم، فهل يحقق العربي أمل جماهيره أم تعيش على ذكرى (أبناء المنصور). لقاء الدور الأول روح رياضية ظهر لقاء الدور الأول بين الفريقين بصورة طيبة تجلّت خلالها الروح الرياضية العالية بين أعضاء الفريقين من لاعبين وإداريين وجماهير، وكانت مدرجات الدرجة الثانية علامة فارقة بعد نهاية اللقاء حيث اجتمع العديد من أنصار الفريقين مع بعضهم وسط نقاشات وتحليل للقاء ومجرياته.