سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استخدام التقنية في تحديد البلكات والمسميات السكانية هو أبرز سمات التعداد هذا العام «الجزيرة» ترافق مراقبي التعداد السكاني في الميدان في مرحلة الترقيم والحصر
تعيش بلادنا هذه الأيام مرحلة ترقيم وحصر للمباني والوحدات العقارية والأسر والمنشآت التي تنفذها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بوزارة الاقتصاد والتخطيط بالتعاون مع مجموعة من رجال التربية والتعليم بكافة مناطق وقرى وهجر مملكتنا الغالية وهذه المرحلة هي التي تسبق المرحلة الأخيرة وهي مرحلة عد السكان، والتي تبدأ ليلة الإسناد الزمني والذي يوافق مساء الثلاثاء 13-5-1431ه والتي يسبقها تدريب نظري وميداني للعدادين المرشحين من قبل المصلحة اعتباراً من يوم الاثنين القادم 5/5 ولمدة ستة أيام ينطلق بعدها العدادون لاستيفاء بيانات الأسر في استمارة التعداد. (الجزيرة) التقت في الميدان مع مراقبي التعداد السكاني للوقوف على طبيعة عملهم وتسجيل أهم العقبات التي تواجههم وبعض المواقف التي تعرضوا لها. المراقب هادي بن مشبب العطوان قال: خلال هذه الفترة نقوم بترقيم المباني والمساكن والمنشآت وحصر الأسر واستيفاء السجل الخاص بذلك وهو سجل ترقيم وحصر للمباني والوحدات العقارية والأسر في المدن والقرى ومن ثم توزيع منطقة عمل كل مراقب في نهاية هذه المرحلة من التعداد إلى مناطق عدادين و استيفاء بعض المعلومات في سجلات العدادين تمهيدا للعد الفعلي. مضيفاً بقوله : نخرج من منازلنا من الساعة الرابعة عصرا ولا نعود إلا الساعة التاسعة مساء من كل يوم نقابل فيها فئات عدد من مختلف شرائح المجتمع رجال وأطفال ونساء وعمالة وافدة منهم من يجيد اللغة العربية ومنهم من لا يجيدها، وعن أهم الصعوبات التي تواجه موظفي التعداد في الميدان قال كثرة أسئلة من نقابلهم من أنت؟ وماذا تريد؟ وماذا بعد التعداد؟ ويضيف أبناء البادية سؤالاً آخر هل هناك شرهة من الحكومة؟! بل إن البعض بدأ يشتكي لنا من ضعف الخدمات في منطقته كالمياه والكهرباء والتلفون وعدم وصول بعضها والبعض الآخر يسأل متى سوف تفتتحون لنا مستوصفا أو مدرسة.. وغير ذلك، فأين الوقت الذي نقوم فيه بتأدية عملنا و الإجابة على مثل هذا الكم الهائل من الأسئلة؟ لذا فقد قمنا بتزويد من يسألنا بورقة دعائية تجيبه عن بعض هذه الأسئلة. كما أشاد المراقب منصور بن سعد آل غلفيص بالتطور الملحوظ في تحديد مواقع البلكات عن طريق الإحداثيات الدقيقة وباستخدام الأجهزة المتطورة ومن ذلك جهاز GPS والتي استخدمت أيضاً في الوصول إلى مواقع تجمعات البادية البادية والمسميات السكانية وهي ميزة تميزت بها المملكة في هذا التعداد عن بعض الدول الأخرى. من جانبهما قالا مراقبي الشمولية بريك بن مبارك الدوسري وموسى بن سعد آل خريص إلى أن طبيعة عملهم الحالية هي العد الفعلي للبدو الرحّل وأنهم يقطعون يومياً مسافات شاسعة عبر الصحاري والقفار من أجل الوصل إلى كل شخص يقطن تلك المناطق لاستيفاء بيانات الأسر الخاصة بهم بما في ذلك العمالة والرعاة، مؤكدين أنهم وزملاءهم من مراقبي الشمولية يقطعون في بعض الأيام خاصة أيام الخميس والجمعة مئات الكيلومترات من أجل الوصول إلى بعض تجمعات البادية التي يبعد بعضها قرابة 400 كيلومتر من وسط المدينة وسط ظروف مناخية متقلبة ومواقع ذات وعورة وتختلف في تضاريسها بين السهول والجبال والأودية والكثبان الرملية الخطرة، مشيرين إلى أنهم قد تعرضوا للكثير من المواقف في تلك الصحاري وشاهدوا الكثير من الحالات الإنسانية والتي تحتاج إلى وقفة من الشؤون الاجتماعية والجهات الصحية، مضيفين أن سيارتهم تحتاج بعد التعداد إلى صيانة نتيجة العمل في المناطق الوعرة ولكن بفاتورة مجيرة على المكافأة التي ستصرف لهم إن شاء الله من قبل مصلحة الإحصاءات العامة. أما المراقب عايض بن محمد الخبيزي فقال إن منطقة عملي في مسميات سكانية متفرقة خارج المنطقة العمرانية ومن الصعوبات في مثل هذا الميدان وجود بعض المزارع مغلقة الأبواب ومحاطة بحواجز ترابية وأسلاك شائكة مما يضطرنا إلى الدخول مشياً على الأقدام لمسافات قد تتجاوز نصف الكيلومتر لترقيم وتسجيل وحدة عقارية واحدة داخل هذه المنشأة. مراقبو التعداد أكدوا جميعهم أن المكافأة المالية المقدمة لهم لا توازي الوقت والجهد المبذول في العمل ولكن كان دافعهم الحقيقي هو وطنيتهم الحقة وإدراكهم لما تحمله نتائج التعداد من توفير إطار حديث لبرامج التنمية السكانية والاقتصادية بما يعود إن شاء الله بالخير العميم للوطن والمواطن. إلى ذلك قال المواطنان محمد بن سيف الشرفي وعلي بن سعد الشريدة في حديثهما ل(الجزيرة): سعدنا بمقابلة مراقبي التعداد وسنسعد إن شاء الله بمقابلة العدادين والذين هم بالفعل مثال للشباب السعودي المخلص الحريص على خدمة دينه ووطنه مؤكدين أنهم لن يترددوا في الإدلاء بالمعلومات الصحيحة لموظفي التعداد كون مخرجات هذا العمل الوطني ستبني عليه الدولة خططها وبرامجها، مهيبين بجميع المواطنين بأهمية التعاون مع موظفي التعداد وإعطائهم المعلومة الصحيحة التي تحقق الأهداف المنشودة من التعداد في التنمية خلال الحقبة الزمنية القادمة. من جانبها طرحت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ومن خلال موقعها الرسمي عددا من الأسئلة التي تهم المواطن والمقيم والإجابة عليها ومن ذلك : كم عدد التعدادات الرسمية التي نفذتها المملكة؟ - نفذت المملكة ممثلة في مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ثلاثة تعدادات رسمية الأول في عام 1394ه (1974م)، والثاني في عام 1413ه (1992م)، والثالث في عام 1425ه (2004م)، ويعتبر التعداد الحالي لعام 1431ه (2010م) هو التعداد الرابع. كم بلغ عدد سكان المملكة في التعدادات الرسمية السابقة؟ - بلغ عدد السكان في تعداد 1394ه (1974م) (7.009.466) نسمة منهم (6.218.361) سعوديين، وبلغ عدد السكان في تعداد 1413ه (1992م) (16.948.388) نسمة منهم (12.310.053) سعوديين، في حين وصل عدد السكان في تعداد 1425ه (2004م) (22.678.262) نسمة منهم (16.527.340) سعوديين. من الذي يقوم بجمع البيانات من الأسر؟ - العداد هو المسؤول الأول عن جمع البيانات من الأسر ويمثل منسوبو وزارة التربية والتعليم من المدرسين الغالبية العظمى منهم، ويتم أيضاً الاستعانة ببعض موظفي الدولة من الجهات الأخرى المشهود لهم بالكفاءة في العمل. ما هو الأسلوب المستخدم في جمع البيانات؟ - هناك عدة أساليب تستخدم في جمع بيانات التعداد، فمنها المباشرة ومنها غير المباشرة، وبالنسبة للأسلوب المتبع في جمع البيانات لتعداد 1431ه (2010م) هو أسلوب مباشر وذلك عن طريق المقابلة الشخصية لرئيس الأسرة أو أي فرد من أفراد الأسرة لا يقل عمره عن (15) سنة. هل ستتم معالجة بيانات كل فرد أو أسرة على حدة؟ - لا بل ستتم المعالجة بشكل جماعي ولا يمكن نشر بيانات أي فرد أو أسرة على حدة.