تسبب عمل آليات الشركة المنفذة للطريق المرتبط بميدان وادي الرمة من الجهة الجنوبية لمحافظة عنيزة التابع لأعمال بلدية عنيزة، في تصدّع عدد من المنازل الواقعة بحي البويطن بعنيزة، حيث يقع الحي بمحاذاة الطريق المنفذ.. عدد من المنازل تأثرت جراء عمل الآليات التي سببت الاهتزازات الأرضية طوال ساعات العمل وبالتالي تسببت في تصدع الكثير من منازل الحي وهم يخشون سقوط منازلهم. (الجزيرة ) تجوّلت بالحي والتقت عدداً من قاطنيه ومنهم المواطن بجاد السليم وهو من سكان الحي منذ 14 عاماً، وأبدى تذمره ومعاناته من الحالة السيئة التي يعيشها أهالي الحي بسبب التصدعات التي ظهرت مؤخراً في منازلهم، وقال: إن عمل الجرافات والآليات التابعة لبلدية عنيزة لم يتوقف، فبعد أن تصدعت البيوت استمر عمل الآليات حتى انتهت ولحق الضرر بالكثير منها حتى مسجد الحي (حديث الإنشاء) طاله الضرر، كما أن الدفاع المدني لما شاهد وضع المنازل طالبنا بالخروج حتى يتم صيانة المتضررة فلو غادرنا منازلنا أين سنذهب!! ولماذا لا يؤمّن لنا سكن ويعمل صيانة للبيوت من قبل البلدية التي تسببت بتلك الأضرار.. من هنا نطالب المسئولين والجهات المعنية بالنظر للوضع الحالي لهذه البيوت وإيجاد حل عاجل لإزالة الخطر القائم. من جانبه قال خلف العقيلي: عملت ترميمات حديثة لمنزلي وأنشأت ملحقاً خارجياً وقد تضررت كثيراً جراء عمل آليات البلدية، حيث إنها أضرت بمنزلي فالملحق حديث الإنشاء تصدع سقفه وجوانبه حتى أصبح آيلاً للسقوط ويشكل خطراً.. ونحن من هنا نتساءل من المتسبب؟ ومن سيعوضنا عن تلك الخسائر! كما عبّر سليمان المطيري وغضيان العقيلي وعدد من أهالي الحي عن تذمرهم من الوضع السيئ لمنازلهم. (الجزيرة) من جانبها هاتفت مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة عنيزة العقيد صالح اليامي وناقشته عن وضع بيوت أهالي حي البويطن وما أستجد، حيث إنه قام بجولة ميدانية على الحي فقال: تقدم إلينا بعض المواطنين مبدين معاناتهم من وضع بيوتهم الآيلة للسقوط، وقمنا بجولة ميدانية على تلك البيوت ووجدنا أن هناك منزلين فقط يشكلان خطراً، وغير صالحين للسكن وتم إبلاغ ساكنيهما بأنّ عليهم الخروج لسلامتهم لكنهم رفضوا لعدم وجود مأوى لهم، وقد خاطبنا الجهات المعنية ومنها الجمعية الخيرية بمحافظة عنيزة لإيواء المذكورين، وأبدت استعدادها بأن تؤمّن لهم سكناً لمدة سنه كاملة حتى تتم صيانة البيوت المتضررة، وهناك معاملة دارجة بهذا الشأن مع الجهات ذات العلاقة لحين إنهاء وضعهم، وأضاف اليامي: إدارة الدفاع المدني جهة من تلك الجهات دورها في مثل هذه الحالات تحديد نوع المشكلة ومعالجتها بالتعاون مع الجهات المعنية لضمان سلامة المواطن ورفع الضرر عنه.