دشّن السودان الخميس خطاً للسكك الحديدية يربط الشمال بالجنوب للمرة الأولى منذ الحرب الأهلية التي عصفت بجنوب البلاد على مدى عقود. وقال مسؤولون: إن الخط الحديدي سيشكل حلقة اتصال اقتصادية حيوية وسيخفض تكاليف النقل التجاري. وسيعيد الخط الحديدي الذي يمتد لمسافة 446 كيلومتراً - وكان من المقرر أصلاً أن يبنى في عقد الستينات من القرن الماضي- ربط بلدة بابنوسة في وسط السودان ببلدة واو في عمق الجنوب. وقال محمد بشير المهندس المسؤول عن المشروع: «إنه سيكون شريان الحياة للمنطقة وأرخص وسيلة لجلب البضائع بما في ذلك البضائع من ميناء بورسودان». وتوفي مليونا شخص معظمهم في الجنوب أثناء الحرب الأهلية التي انتهت باتفاقية سلام في 2005م. وأعطت الاتفاقية الجنوب حكما شبه ذاتي وحصة قدرها 50 بالمئة من الإيرادات النفطية للآبار الجنوبية. وما زالت العلاقات بين الشمال والجنوب مضطربة مع اندلاع قتال ثلاث مرات على الأقل. من جانب آخر قال المضيفون المصريون لمؤتمر للمانحين لدارفور سيعقد الشهر الحالي: إن المستهدف هو جمع ملياري دولار من أجل البنية التحتية والصحة والماء ومشروعات أخرى في الإقليم السوداني الذي تمزقه الحرب. وجاء في أوراق وزعتها مصر أن المشروعات المقترحة لمؤتمر التطوير والبناء الذي سيعقد يوم 21 من مارس آذار في القاهرة تشمل إقامة مصنعين للأسمنت وشق 520 كيلومتراً من الطرق وبناء 120 قرية للنازحين.