أكد رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف والنائب الأول للرئيس السوداني سيلفا كير "أن الحكومتين المصرية والسودانية تعملان سويا على حل مشكلة اقليم دارفور المضطرب". وشدد كير في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف عقب اجتماعهما أمس الثلاثاء بالقاهرة "أن مشاكل السودان الداخلية لا تعزلها عن محيطها الاقليمي.. ونحن محاطون بعدد من الدول مثل افريقيا الوسطى والكونغو واوغندا وكينيا واثيوبيا". وقال سلفا كير "إنه طلب من الدكتور نظيف تشجيع رجال الاعمال والمستثمرين المصريين على الذهاب لجنوب السودان والقيام بمشروعات مشتركة".. مشيرا الى أن الاستثمار يعد أهم جوانب عملية التنمية خاصة في جنوب السودان. من جانبه أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف مجددا حرص مصر على دعم السودان لتحقيق التنمية الشاملة والاستقرار في شماله وجنوبه من منطلق العلاقات بين الشعبين والبلدين الشقيقين.. مشيرا الى أن السودان يحظى بأولوية مصرية في كل المجالات. كما أكد أهمية التعاون مع حكومة السودان وحكومة الجنوب..لافتا الى أنه تم خلال جلسة المباحثات بحث عدد من المشروعات في مجالات كثيرة مثل الكهرباء وتوفير الكهرباء والطاقة لمدن الجنوب وكذلك التعليم والتعليم العالي من انشاء المدارس وانشاء فرع لجامعة الاسكندرية في جنوب السودان. وأضاف نظيف انه تمت مناقشة التعاون والمساعدة في مجال الصحة وانشاء مستشفيات ووحدات صحية واقامة مشروعات في مجال الزارعة والري والمجرى الملاحي لنهر النيل لنقل الأفراد والبضائع لربط شمال السودان بجنوبه وكذلك ربط السودان بمصر. وأوضح أن مصر تعمل مع الاخوة في السودان والأطراف الدولية والاقليمية والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي على احتواء الأوضاع غير المستقرة في العديد من دول القارة سواء في تشاد أو أوغندا أو كينيا أو الصومال بهدف درء مخاطر الحروب وتحقيق الاستقرار في هذه الدول.