أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تأييده للجهود الأمريكية المتعلقة باستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. ودعا إلى جعل القدس عاصمة لدولتين تعيشان جنب إلى جنب، رافضاً الاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة موحدة لإسرائيل. وقال بان في جلسة خصصت لبحث حقوق الفلسطينيين «أؤيد الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة لاستئناف مفاوضات جدية حول كافة المسائل المتعلقة بالوضع النهائي (للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية) بما فيها أمن الإسرائيليين والفلسطينيين والحدود واللاجئين والقدس»، مشدداً على ضرورة استئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن. وأوضح المسؤول الأممي «في غياب المفاوضات تراجعت الثقة بين الجانبين، وازداد التوتر في القدسالشرقية واستمرت معاناة سكان غزة وجنوب إسرائيل بسبب أعمال العنف إذا لم نتقدم بسرعة على المسار السياسي، فنحن نواجه خطر التراجع». وشدد الأمين العام على أن المجتمع الدولي «لا يعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية التي تشكل جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة» على حد قوله. وقال بان «ينبغي التوصل إلى وسيلة، عبر التفاوض، لكي تصبح القدس عاصمة لدولتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن، مع ترتيبات مقبولة من الجميع بشأن الأماكن المقدسة». وكان بان يتحدث خلال افتتاح جلسة لجنة الأممالمتحدة حول ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتفاوض، وأضاف بان أن النشاطات الاستيطانية «ليست في مصلحة أحد، وخصوصاً إسرائيل» مضيفا أنها «تقوض الثقة وتؤثر على نتيجة المفاوضات المقبلة لإقامة دولة دائمة وتهدد أساس حل الدولتين بحد ذاته».