نجح فريق طبي من مستشفى الملك فهد في الهفوف، في معالجة شاب سعودي مصاب بحروق كبيرة، وكان في حال «حرجة جداً»، بسبب تعرضه لحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، بنسبة 95 في المئة من جسمه. وأوضح قائد الفريق استشاري الحروق والتجميل الدكتور عبدالله خليفة السلمان، أن «المريض تعرض لحروق شديدة، أدت إلى حدوث فشل كلوي حاد، بسبب نسبة الحروق المرتفعة، واضطر الطاقم إلى عمل غسيل كلوي طارئ لأيام عدة، وتدعيم من خلال المحاليل الوريدية، وتدعيم غذائي بالوريد والأدوية اللازمة». وأشار السلمان إلى عمل غيارات يومية للحروق، وتدعيم نفسي للمريض، وبعد امتثال حاله للشفاء، وتم عمل رقع جلدية له، لتغطية الحروق العميقة، وتكللت هذه العملية بالنجاح. وبعد فترة علاج استمرت ثلاثة أشهر، قضاها في وحدة الحروق غادر المريض المستشفى بعد تماثله للشفاء، ليشارك أطفاله وعائلته ما بقي من هذا الشهر المبارك وفرحة العيد». وعبّر السلمان عن سعادته بشفاء الشاب، بعد هذه الفترة التي وصفها بأنها «غير سهلة وكثيرة المخاطر»، مختتماً بتهنئة أهل الشاب لخروجه إلى أحضانهم بالسلامة. يذكر إن هذا النوع من الحروق تعتبر، بحسب دراسات وحدات الحروق العالمية، أن نسبة الشفاء من هذه الحروق تعادل أقل من خمسة في المئة.