أكدّ المنتخب المصري جديته في التتويج للمرة السابعة في تاريخه والثالثة توالياً عندما تغلب على بنين بهدفين سجلهما أحمد المحمدي في الدقيقة الثامنة وعماد متعب (24)، على ملعب "اومباكا بايرو دي نوسا سينيورا دا غراسا" في بنغيلا ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في النسخة ال27 من نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في أنغولا. وتصدّرت مصر المجموعة (9 نقاط) وتلتها نيجيريا (6) ورافقتها إلى ربع النهائي إثر تغلبها بثلاثة أهداف من دون ردّ على موزامبيق. ووضع بيتر اودموينغي المنتخب النيجيري في المقدمة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وأضاف الهدف الثاني بعد دقيقتين من بداية الشوط الثاني. وأكمل اوبافيمي مارتنز الثلاثية (86). وسبق أن فاز "الفراعنة" على نيجيريا 3-1 وموزامبيق 2- صفر، وعزز رقمها القياسي في السجل الخالي من الهزائم إلى 15 مباراة بينها 12 فوزاً و3 تعادلات. وخاضت مصر المباراة في غياب 6 لاعبين أساسيين، بعدما فضّل المدير الفني حسن شحاتة إراحتهم. وهم: أحمد فتحي ووائل جمعة وسيد معوض ومحمد زيدان ومحمود عبد الرازق "شيكابالا"، فيما غاب هاني سعيد بسبب الإصابة. ودفع شحاتة بأحمد المحمدي وعبد الظاهر السقا ومحمد عبد الشافي ومعتصم سالم وحسام غالي واحمد رؤوف. ولعب "الكابتن" أحمد حسن مباراته الدولية الرقم 169 فعادل الرقم القياسي المحلي لمواطنه الشهير حسام حسن. في المقابل, أجرى مدرب بنين 3 تبديلات على تشكيلته التي خسرت أمام نيجيريا بهدف، فأشرك باسكال انغان فيليسيان سينغبو وارنو سيكا مكان ايمانويل ايمورو وستيفان سيسينيون ونوهوم كوبينا. وهو الفوز الثاني لمصر على بنين في 4 مباريات جمعت بينهما حتى الآن. والتقى المنتخبان مرتين في تصفيات كأس العالم 2006, فتعادلا 3-3 ذهاباً في كوتونو (4 تموز/يوليو 2004), وفازت مصر 4-1 إياباً في القاهرة (4 أيلول/سبتمبر 2005). كما فازت أيضاً على بنين 5-1 ودياً في القاهرة (19 تشرين الثاني/نوفمبر 2008). وأعرب مدرب المنتخب النيجيري شعيبو امودو عن سعادته بالتأهل. وقال: "أنا سعيد بالفوز والتأهل, اللاعبون قدموا مباراة كبيرة". وزاد: "مهمتي هي تحقيق نتائج جيدة في الكأس القارية, ولا يمكنني تفادي الانتقادات"، في إشارة إلى الانتقادات اللاذعة التي وجهتها إليه وسائل الإعلام المحلية عقب الخسارة أمام مصر 1-3 في الجولة الأولى والفوز الصعب على بنين بهدف في الثانية، والتي دفعت الاتحاد النيجيري إلى توجيه إنذار أخير للمدرب ومطالبته بقيادة "النسور الممتازة" إلى نصف النهائي أو ترك منصبه لمساعده.