بعد قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتكليف خالد العيسى للقيام بمهمات رئيس الديوان الملكي أصبح الأخير سادس رئيس للديوان الملكي، وهو المنصب الذي تم استحداثه بهذا المسمى والصلاحيات في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز، والذي شغله للمرة الأولى محمد بن معمر ومحمد النويصر وخالد التويجري والأمير محمد بن سلمان، وحمد السويلم. ويأتي تكليف خالد العيسى بعد 60 يوماً من تعيين حمد السويلم الرئيس السابق للديوان الملكي والذي أعفي من منصبه بقرار ملكي صباح أمس الاثنين. ويعتبر الديوان الملكي معقل القرارات الملكية، ومن خلاله يدير ملك البلاد معظم الشؤون الحكومية، كما أنه مصدر سلطة كبيرة، وكان أول رئيس للديوان محمد بن معمر، الذي استدعاه الملك عبدالعزيز في ذلك الحين للقيام بهذه المهمة، وتولى ابن معمر مهمات عدة من خلال هذا المنصب، يأتي بينها المبعوث الخاص للملك عبدالعزيز للكثير من الدول، كذلك توليه منصب محافظ محافظة جدة. ولا يعدّ الرئيس الجديد خالد العيسى غريباً على شؤون الديوان الملكي، إذ سبق أن تولى رئاسة العديد من اللجان المتعلقة بالديوان الملكي وإعداد الخريطة التنظيمية الخاصة به ودليل الإجراءات والمهمات والاختصاصات والقواعد المنظمة لأعمال أجهزة الديوان والمتعلقة بتطويره. وولد العيسى في مدينة الرياض في الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) عام 1960، وتلقى تعليمه في مدراسها، كما حصل على بكالوريوس إدارة الأعمال من جامعة الملك سعود عام 1982، ودبلوم اللغة الإنكليزية بالولايات المتحدة الأميركية عام 1983، ودبلوم الاختزال العربي من وزارة الخارجية عام 1997، ثم ماجستير الإدارة العامة من جامعة الملك سعود عام 1998. والتحق العيسى بالديوان الملكي عام 1985 بقسم الترجمة واللغات، ثم عمل بإدارة التحرير بالمكتب الخاص للملك بالديوان الملكي عام 1986. قبل أن يصبح نائباً للمدير العام لإدارة أعمال اللجنة الوزارية العليا بديوان رئاسة مجلس الوزراء، إضافة إلى إشرافه على أعمال الفترات والمناوبات بالإدارة العامة في الفترة من 1996 - 2000. وعمل في الفترة من عام 2000 إلى 2002 نائباً للسكرتير الخاص لولي العهد، حتى وصل في 2005 مستشاراً بديوان ولي العهد. وفي عام 2005 صدر قرار الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز بتعيينه نائباً للسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين بالمرتبة الممتازة بالديوان الملكي، ثم تعيينه نائباً لرئيس الديوان الملكي بمرتبة وزير، وفي عام 2012 تم تعيينه نائباً لرئيس الديوان ونائباً للسكرتير الخاص لخادم الحرمين بمرتبة وزير بعد ضم ديوان رئاسة مجلس الوزراء بالديوان الملكي. كما صدر الأمر الملكي في شهر رجب الماضي بتعيينه وزيراً للدولة عضواً في مجلس الوزراء، وعضواً في مجلس الشؤون السياسية والأمنية.