أظهرت دراسة مسحية على 4 آلاف شركة عالمية، أن 25 في المئة من شركات العالم تخشى التهديدات الإلكترونية والقرصنة، مبينةً أن نسبة الاستعداد لمواجهة خطر هذه التهديدات الأمنية انخفض بنسبة 6 في المئة خلال العام 2014، مقارنةً بما كانت عليه في العام 2013، فيما أجرت الدراسة التي تم إعدادها بالتعاون مع شركة «كي بي إم جي»، مجموعة «هارڤي ناش». وأوضحت الدراسة، أنه ازداد الطلب على مهارات تحليل البيانات العملاقة بنسبة 600 في المئة حتى أصبحت المهارة الأكثر طلباً لدى الشركات، بالمقارنة مع مهارة إدارة التغيير التي أصبحت الأقل طلباً بين المهارات، ويفيد حوالى 66 في المئة من كبار المديرين التنفيذيين لتقنية المعلومات بوجود ما يسمى بالتغيرات المستمرة في التكنولوجيا الرقمية نتيجة التطور العلمي والابتكارات. وأضافت: «على الصعيد الدولي فإنَّ الشركات العملاقة تقول بأنَّ التحول إلى التكنولوجيا الرقمية لا يصبُّ في مصلحتها، إذ إنَّ 17 في المئة من الشركات العملاقة فقط تعتقد بأن أداءها سيتحسن أكثر من منافسيها في إدارة التغيرات التي تحدثها ثورة التكنولوجيا الرقمية بالمقارنة مع 35 في المئة من الشركات الصغيرة، ويعتقد 10 في المئة من كبار المديرين التنفيذيين لتقنية المعلومات فقط بأنَّ شركاتهم ومنظماتهم لن تتأثر بالتغيير الرقمي الذي تحدثه التكنولوجيا خلال السنوات القادمة». وأكدت الدراسة على قلة النساء العاملات في تقنية المعلومات فقد سلطت الأضواء السياسية ووسائل الإعلام عليها لعدة سنوات، إلا أن نسبة دور النساء القيادي في تقنية المعلومات تبقى متدنية وثابتة بشكل مستمر، فعلى على الصعيد الدولي، أشارت الدراسة إلى أنَّ عدد النساء اللواتي يشغلن مناصب قيادية في تقنية المعلومات كمنصب المدير التنفيذي لتقنية المعلومات أو المسؤول الأول عن التكنولوجيا الرقمية أو نائب مدير تنفيذي انخفض بنسبة 2 في المئة بالمقارنة مع عام 2013، بينما تشير التقارير إلى أن هذه النسبة بلغت فقط 6 في المئة في العام 2014. وأظهرت نتائج الدراسة، أن أمن الشبكات الإلكترونية يشكل تهديداً حقيقياً، وقالت: «على الصعيد الدولي، فإنَّ 25 في المئة من كبار المسؤولين عن المعلومات يقولون بأنَّ شركاتهم تعرضت لمخاطر معلوماتية خلال عام 2014، في حين أن نسبة الجاهزية لمواجهة خطر هذه التهديدات انخفض بنسبة 6 في المئة عن مستوياته في العام 2013». وأوضحت الدراسة اكتساب المهارات من خارج الشركات، إذ إنَّ 50 في المئة من المديرين التنفيذيين لتقنية المعلومات يقولون بأنَّ اعتمادهم على الشركات المشغلة أخذ بالتزايد في تقديم المهارات التي لا يجدونها داخل الشركة نفسها بالمقارنة مع 25 في المئة فقط يتعاملون مع الشركات المشغلة لتوفير الأموال، وهذه إشارة قوية لازدياد الطلب على الشركات المشغلة وتطور دورها، وفي 2015 كل 6 من أصل 7 من المديرين التنفيذيين لتقنية المعلومات يعملون على زيادة كمية الإنفاق على الشركات المشغلة. وفي هذا السياق، قالت مديرة القسم الاستشاري لكبار مسؤولي المعلومات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في «كي بي إم جي» في المملكة المتحدة ليزا هينيغن: «أنَّ ما يقلق كبار مسؤولي المعلومات هو أنهم من الممكن أن يخسروا حجماً مهماً من السوق لمنافسين أكثر قوة في استغلال التكنولوجيا، لكن وعلى رغم هذا التهديد، فإنَّ ثلاثة من أصل أربعة منهم لا يوجد لديهم توجه على مستوى الشركة نحو التكنولوجيا الرقمية». من جانبه، أكد الشريك المدير في «كي بي إم جي السعودية» طارق عبدالرحمن السدحان «أنَّ التغير المستمر في عالم التكنولوجيا الرقمية يفرض نفسه على نماذج بيئة الأعمال لدى المنظمات والشركات كمتطلب جديد لا بدَّ منه، وبهذا تضطر الشركات لتغيير ما لديها من تقنيات وتستبدلها بمنتجات حديثة لتواكب عصر الابتكارات الرقمية، وتستخدم كل ما تطرحه التكنولوجيا من خدمات وبرامج ومنتجات تقنية في الأسواق لتكون أسرع في أدائها ولتحقق متطلبات عملائها المتزايدة.