أجرى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس محادثات مع نظيره التركي عبدالله غل في انقرة، في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها لتركيا والتي تنتهي اليوم بعد لقائه عدداً من المسؤولين. وأعلن سليمان في مؤتمر صحافي مشترك بعد اللقاء، توجيه دعوة الى نظيره التركي لزيارة لبنان. ورداً على سؤال عن شبكة «حزب الله» في مصر، قال: «هناك رغبة اكيدة في ايجاد حل لهذه المشكلة بين مصر و «حزب الله»، مؤكداً أن «اهداف كل دول المنطقة هي واحدة، لذلك تقتضي معالجة الموضوع بهدوء بما يكفل صفاء العلاقة بين لبنان ومصر». ويرافق سليمان في زيارته عقيلته وفاء ووفد وزراي يضم وزير الخارجية فوزي صلوخ ووزير الداخلية زياد بارود ووزير المهجرين ريمون عودة، وكان في استقباله على أرض المطار وزير الأشغال العامة التركي والمحافظ ورئيس البلدية والقائد العسكري في منطقة أنقرة. وتوجه سليمان من المطار مباشرة الى ضريح مؤسس الدولة التركية مصطفى كمال أتاتورك حيث وضع اكليلاً من الزهر، وانتقل الى القصر الجمهوري حيث عقد لقاء ثنائي بين الرئيسين اللبناني والتركي، تبعه لقاء موسع بين الرئيسين، في حضور أعضاء الوفدين، ومؤتمر صحافي مشترك تخلله توقيع اتفاقيات ثنائية. وكان سليمان التقى قبل توجهه الى تركيا المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، وبحث معه في موضوع الشبكة التي اوقفتها الاجهزة الامنية وموضوع الموقوف سامي شهاب وضرورة معالجة هذا الموضوع بما يضمن استقرار العلاقة بين لبنان ومصر. ودعا سليمان الى «التنبه واليقظة لمواجهة الخطر الاسرائيلي الذي لا يزال جاثماً بواسطة عملاء وشبكات تجسس وتخريب»، مطالباً الاجهزة الامنية والعسكرية ب «عدم التهاون مع أي مخلّ بالأمن، كائناً مَن كان». وكرر التحذير من «خطورة محاولات العدو الاسرائيلي العمل على خلق ارباكات وتوترات امنية في الداخل بهدف صرف الانظار عن التوجه الدولي الجديد الضاغط في اتجاه حل المشكلات بالحوار، وهو ما لا تزال اسرائيل ترفضه منذ المبادرة العربية للسلام التي اقرت في بيروت في عام 2002».